لقي مقيم عراقي الجنسية مطلوب في عدة قضايا في الكويت، مصرعه، عقب إلقاء نفسه من أعلى عمارة في منطقة السالمية في محافظة حولي، أثناء محاولة ضبطه من قبل الأجهزة الأمنية، عقب دهسه وكيلا أول ضابطا في التنفيذ الجنائي.

وكشفت وزارة الداخلية في بيان رسمي عن تفاصيل حادثة دهس الضابط من قبل المقيم، ثم هروبه وانتحاره والعثور على جثته.

وقالت الوزارة ”إن بلاغا ورد إلى الجهات الأمنية يفيد بوجود حالة دهس وكيل ضابط من قطاع الأمن الجنائي في محافظة حولي، أثناء ضبطه متهما مطلوبا في عدة قضايا“.



وأضافت أنه ”تم تتبع المتهم الداهس والتوصل إلى موقعه، وتبين أنه قام برمي نفسه من أعلى بناية في منطقة السالمية“، مؤكدة أنه ”تم تسجيل قضية بالواقعة وهي في عهدة النيابة العامة“، دون الإشارة إلى جنسية المقيم المتهم الذي قالت إنه من إحدى الجنسيات العربية.

وقال مصدر أمني لصحيفة ”الراي“ الكويتية، ”إن المتهم عراقي الجنسية وهو مطلوب في 11 قضية ما بين هتك عرض ومخدرات وعنف أسري ونصب واحتيال، وعليه 6 أوامر ضبط وإحضار“.

وذكر ”بأن المتهم دهس رجل الأمن أثناء محاولة ضبطه ثم هرب إلى عمارة في منطقة السالمية، وألقى بنفسه من فوقها، وتم العثور على جثته“، مؤكدًا ”أن الضابط الذي تم دهسه تعرَض لكسر في الحوض وهو يتلقى العلاج في المستشفى“.

وتتكرر حوادث الاعتداء على رجال الأمن في البلد الخليجي أثناء أدائهم عملهم الميداني بين الحين والآخر.

وشهد العام الماضي اعتداءات وجرائم عدة كان أحد أطرافها رجال أمن، وصل بعضها إلى جرائم قتل، ومنها حادثة قتل شرطي المرور عبدالعزيز الرشيدي الذي قضى على يد شاب سوري في أحد الشوارع.

ودفعت تلك الحادثة وزارة الداخلية لإصدار تعميم تضمّن تعليمات وأوامر ثابتة لخروج الدوريات لتنفيذ المهام والواجبات الأمنية، ومنها ”خروج رجلي أمن في الدورية مع تزويدهما بالتجهيزات الأمنية اللازمة، وتحديد ضوابط لاستخدامهما السلاح“.

وحسب إحصائية نشرتها ”القبس“، فقد بلغت الجرائم والجنح التي كان أحد أطرافها رجال أمن خلال عام 2021، نحو 90 جريمة.

وسبق أن كشف تقرير إخباري، أن 65% من الجرائم التي تحدث داخل الكويت مرتبطة ببيع المخدرات والمؤثرات العقلية أو تعاطيها أو ترويجها.

وحسب المصادر ”فإنه من بين كل 50 قضية تنظرها الأجهزة الأمنية في البلاد، هناك 35 قضية تتعلق بالمخدرات، وأن نحو 50 إلى 60% من إجمالي السجناء أدينوا في قضايا مخدرات“.