بعد أكثر من أسبوع من مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، إثر تعذيبها على يد شرطة الأخلاق، في مركز احتجاز بطهران، أعلن ناشطون، أمس (لأحد)، سقوط ضحية جديدة للأمن الإيراني، موضحين أن الناشطة الشابة حديث نجفي (20 عاماً) قتلت، أمس، برصاص قوات الأمن في منطقة مهرشهر بمدينة كرج، مركز محافظة البرز، غرب طهران، أثناء اشتباكات بين رجال الأمن ومتظاهرين.

وقالت عائلة الفتاة وشهود عيان إن رجال الأمن أطلقوا نحو 6 رصاصات على الفتاة، فسقطت على الفور، ونُقلت إلى مستشفى القائم، فقضت هناك، ليتم بعد ذلك تشييعها ودفنها ليلاً.

وظهرت نجفي قبل يومين في مقطع فيديو، وهي تقيد شعرها، وسط التظاهرات، وترفع شار النصر، أمام قوات الأمن في مدينة كرج.



انكسر قلبها على مهسا أميني

ونالت نجفي شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن شاركت بكثرة في التظاهرات وتحدت رجال الأمن أكثر من مرة، حتى باتت علامة بارزة من علامات الحراك ضد مقتل مهسا.

ونشرت حسابات على «تويتر» صورة مفجعة لوجه نجفي، يظهر مغطى بالدماء، وعيناها مفتوحتان.

وقالت شقيقة نجفي، خلال حديثها مع الناشطة الحقوقية الإيرانية المقيمة في الولايات المتحدة مسيح علي نجاد، متحدثة عن أختها: «كانت تبلغ من العمر 20 عاماً فقط. انكسر قلبها على مهسا أميني، وبعد وقت قصير قتلوها بست رصاصات».

وأثار مقتل نجفي موجة واسعة من الغضب داخل إيران وخارجها، كما استخدم رواد «تويتر»، بالإضافة إلى هاشتاغ مهسا أميني (وصل إلى 100 مليون)، هاشتاغ حديث نجفي على نطاق واسع.

مقتل 6 فتيات في أسبوع

ولم تكن نجفي أولى الفتيات اللواتي يسقطن في هذه التظاهرات، فوفق تقرير لموقع «هارانا» الحقوقي، لقيت 4 شابات على الأقل مصرعهن، خلال أسبوع، هن: غزالة شلوي (33 عاماً) في بلدة أمول، وحنانة كيا (22 عاماً) في نوشهر، ومينو مجيدي (62 عاماً) في أمول أيضاً، ومحسا موجوي (16 عاماً) في مدينة فولادشهر.