كشفت إحصائية رسمية حديثة، أن نحو عشرة أشخاص يلقون مصرعهم عبر الانتحار بطرق مختلفة في الكويت كل شهر، غالبيتهم من الوافدين الأجانب وفق مل نقله موقع إرم نيوز الإخباري.

وقال مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية، اللواء عيد العويهان، إن قسم الطب الشرعي تعامل مع 74 حالة وفاة انتحاراً منذ بداية العام الجاري 2024 وحتى نهاية أغسطس/آب الماضي.

واحتلت الوفاة عبر الانتحار المركز الثاني بعد وفيات حوادث السير التي تعامل معها الطب الشرعي في الكويت خلال الفترة ذاتها، وفق حديث اللواء العويهان الذي نشرته صحيفة " الراي" المحلية.

ولم يذكر المسؤول الأمني تفاصيل أكثر عن إحصائية الانتحار تلك، لكن البلد الخليجي يسجل أكثر من مئة حالة انتحار سنوياً في الأعوام القليلة الماضية.

وتشغل تلك الأرقام عدة جهات حكومية ومؤسسات اجتماعية وإنسانية كويتية تحاول إيجاد حلول لخفض عدد المنتحرين في البلاد كل عام.

ووفق عدة دراسات وبحوث محلية حول أسباب الانتحار في الكويت، يقدم المنتحرون على إنهاء حياتهم بسبب التعرض للصدمات، الاكتئاب، العنف الأسري، العلاقات العاطفية، الأمراض الجسدية الخطيرة، إدمان المخدرات، مشاعر اليأس، التعرض للتنمر، وأسباب أخرى.

بينما تتلخص الحلول المقترحة من قبل الباحثين والمختصين في الكويت، بضرورة التحدث مع أشخاص محل ثقة، طلب مساعدة أخصائي، شغل وقت الفراغ، ممارسة الرياضة، الاعتناء بالنفس، وتنمية الوازع الديني.

ويعيش في الكويت نحو 3.3 مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات بجانب مواطنيها البالغ عددهم قرابة 1.5 مليون نسمة.

وكما يتصدر حاملو الجنسية الهندية عدد المقيمين الأجانب في الكويت، فإن أعلى نسبة انتحار في البلاد تسجل بينهم أيضاً.

ووفقاً لإحصائية رسمية عن النيابة العام في الكويت، تعود للعام 2022، فإن الذكور يتفوقون على الإناث في عدد المتوفين انتحاراً.

ويعمل العدد الأكبر من المنتحرين في الكويت في مهن العمالة المنزلية، وليس لدى غالبيتهم أي سوابق جنائية.

كما يختلف عدد المنتحرين من شهر لآخر في السنة، ومن منطقة لأخرى في الكويت، فيما تتنوع طرق الانتحار، وبينها إلقاء النفس من جسر "جابر" في البحر.