أ ف ب


أقر خطيب المسافرة الأمريكية غابي بيتيتو، في رسالة كتبها قبل أن ينتحر بأنه هو من قتلها، على ما أعلنت الشرطة الفيدرالية أمس الجمعة، في خلاصة للتحقيق بهذه المأساة التي أثارت اهتماما كبيرا لأشهر في الولايات المتحدة.

وأشار مكتب التحقيقات الفدرالي ”أف بي آي“ في بيان إلى أن ”التحقيق لم يتعرف إلى أفراد آخرين ضالعين مباشرة في وفاة غابي بيتيتو المأساوية غير براين لاندري“، معلنا قرب إغلاق التحقيق.

وعُثر على جثة بيتيتو البالغة 22 عاما في 19 أيلول/سبتمبر الماضي، بالقرب من متنزه غراند تيتون الوطني في ولاية وايومينغ (شمال غرب) بعدما أثار اختفاؤها ضجة واسعة وصلت إلى خارج الولايات المتحدة.


وأظهر تشريح الجثة أن الشابة قضت خنقا.

وحظيت قضية اختفاء غابي بيتيتو، ثم عملية البحث عن خطيبها، بتغطية إعلامية مكثفة ورافقها سيل من المنشورات والتعليقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تضمنت فرضيات عدة في شأن مقتل الشابة وإمكان ضلوع خطيبها فيه.

وكان براين لاندري وغابي بيتيتو (22 عاماً) غادرا نيويورك في تموز/يوليو الفائت، في شاحنة أعدت خصيصا لرحلة استكشافية كان من المفترض أن تستمر أربعة أشهر.

وواظبا خلال رحلتهما على نشر صور ومقاطع فيديو على ”إنستغرام“ و“يوتيوب“ عن مختلف محطات رحلتهما تظهر المناظر الخلابة للمتنزهات الوطنية في الغرب الأمريكي.

وتركز تحقيق الشرطة سريعا على لاندري الذي اختصر رحلته وعاد بمفرده في الأول من أيلول/سبتمبر، ورفض الرد على أسئلة المحققين قبل أن يختفي.

وعُثر على رفات الشاب البالغ 23 عاما بعد انتحاره بالرصاص، مع مقتنيات شخصية بينها دفتر صغير في 20 تشرين الأول/أكتوبر، داخل محمية طبيعية في فلوريدا.

وأكد وكيل عائلة لاندري المحامي ستيفن برتولينو لوكالة فرانس برس آنذاك، أن والدَي الشاب، كريس وروبرتا لاندري، ”أُبلغا بأن سبب وفاته إصابة في الرأس وبأن ظروف الوفاة تشير إلى انتحار“.

ووجدت الـ“أف بي آي“ في هذا الدفتر تدوينات كتبها لاندري أكد فيها أنه قتل بيتيتو.

وأقرت عائلة الشابة في بيان نُشر يوم الجمعة، بأن ”المعلومات والوقائع التي جمعها مكتب التحقيق الفدرالي بكميتها ونوعيتها لا تترك مجالا للشك بأن براين لاندري قتل غابي“.