استقال قائد البحرية الألمانية، السبت، بعد تعرضه لانتقادات حادة إثر تصريحات قال فيها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستحق الاحترام، وإن كييف لن تسترد أبدا شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

وقال كاي إخيم شوينباخ في بيان: ”أطلب من وزيرة الدفاع كريستين لامبرخت إعفائي من مهامي على أن يسري القرار فورا“.

وأضاف قائلا: ”قبلت الوزيرة استقالتي“.



وتأتي تصريحات قائد البحرية الألمانية في ظل حالة من التوتر بين الغرب وروسيا؛ بسبب تهديدات بغزو روسي وشيك لأوكرانيا، وتهديد أوروبي بالعزوف عن استيراد الغاز الروسي.

والسبت، دعا رئيس المناخ في الاتحاد الأوروبي، فرانس تيمرمانز، الدول الأعضاء إلى زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة وفطم القارة في النهاية عن الغاز الروسي، بحسب ما أوردته مجلة ”بلومبرغ“.

تصاعدت التوترات بين الاتحاد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسط اتهامات بأن شركة غازبروم، شركة الطاقة الروسية المملوكة للدولة، لا تفعل المزيد لملء مخزون أوروبا المستنفد من الغاز.

كما أدى التهديد بغزو أوكرانيا إلى زيادة المخاوف من أن أسعار الغاز قد ترتفع بشكل لولبي، مما يؤدي إلى تشديد ضغط الطاقة على مواطني الاتحاد الأوروبي.

وقال تيمرمانز، يوم الجمعة، في اجتماع غير رسمي لوزراء الطاقة والبيئة في الاتحاد الأوروبي في أميان بفرنسا: ”إذا كنا نريد حقًا التوقف عن جعل بوتين ثريًا للغاية على المدى الطويل، فعلينا الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وعلينا أن نفعل ذلك بسرعة“.

وقالت السفارة الأمريكية في أوكرانيا، يوم السبت، إن كييف تلقت أول دفعة من مساعدات أمريكية للدعم الأمني بقيمة 200 مليون دولار.

يأتي هذا بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للبلاد، الأسبوع الماضي، وسط قلق كييف وحلفائها الغربيين من حشد عشرات الألوف من القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا.

وتنفي روسيا أنها تعتزم شن هجوم عسكري جديد.

وكانت واشنطن قد وافقت، في كانون الأول/ ديسمبر، على برنامج المساعدات الذي يتضمن تقديم 200 مليون دولار.

وكتبت السفارة على صفحتها على ”فيسبوك“: ”ستواصل الولايات المتحدة تقديم مثل هذه المساعدات لدعم القوات المسلحة الأوكرانية في جهدها المتواصل للدفاع عن سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في وجه العدوان الروسي“.