أكد معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، معالي وزير الداخلية، في لقائه مع هيئة المواكب الحسينية ورؤساء ومسؤولي مآتم وحسينيات محافظات مملكة البحرين أن «لعاشوراء البحرين خصوصية محضرة، وحفاظاً على روحانيتها لا يجوز أن تطغى الحالة المادية والترويج لها باستخدام غطاء السياحة الدينية من خلال الدعوة إلى استقبال حملات دينية من خارج البلاد للمشاركة في مواكب العزاء»، منوهاً بأن «إحياء المناسبة في البحرين يبقى للمواطنين والمقيمين ولن نستقبل حملات من الخارج، حفاظاً على أمن وسلامة المعزين وحسن إدارة وتنظيم المناسبة، حيث إن وجهات العزاء معروفة».

حيث تأتي هذه التصريحات والتي تعتبر رسالة مهمة لمعالي الوزير موجهة لكل من يفكر في العبث بأمن واستقرار البلاد لتؤكد بأن المنظومة الأمنية في مملكة البحرين متابعة ومدركة لأهمية الحفاظ على سلامة الأفراد في موسم عاشوراء والذي يحظى باهتمام من قبل الدولة لخصوصيته وباعتباره من المواسم التي تستنفر أجهزة الدولة لتوفير جميع السبل من الخدمات الصحية والميدانية لإنجاح ذكرى عاشوراء.

كما أن هذه التصريحات تأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات المضللة في وسائل التواصل الاجتماعي في التدخل في خصوصية البحرين في إحياء موسم عاشوراء وجعله فرصة لتحقيق اجندات خارجية ومعروفة للدعوة لمثل هذه المناسبات، فمملكة البحرين قد بذلت جهود حثيثة في التصدي لفيروس كورونا (كوفيد19) إلى أن وصلت لمراتب متقدمة على مستوى العالم، فمثل هذه الدعوات التي لا يتم فيها التنسيق مع الدولة فهي تعيق تلك الجهود وتمثل خطراً للمشاركين في إحياء الموسم، وهذا ما أكد عليه معاليه عن أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الوزارات والمؤسسات المعنية، لتوفير الاحتياجات والخدمات اللازمة التي تكفل إجراء الموسم بالشكل الذي يتفق مع المناسبة وبما يحفظ الصحة والسلامة العامة.

خلاصة القول، إن حرص معالي وزير الداخلية والالتقاء بهيئة المواكب الحسينية ورؤساء ومسؤولي مآتم وحسينيات محافظات مملكة البحرين هو نهج مستمر لمعاليه في كل موسم بهدف اطلاعهم على ابرز التحديات وجعلهم شركاء في إنجاح موسم عاشوراء عبر التكاتف بين جميع الجهات المعنية للوصول للغاية الأهم وهي أن يكون إحياء هذا الموسم ليعبر عن تماسك المجتمع البحريني ويكون نموذجاً حياً للتعايش بين أفراده.