يُعدّ المواطن الركيزة الأساسية للدولة والفاعلة لتنمية المجتمع، به يتحقق التقدم والازدهار من خلال المشاركة الإيجابية في المجتمع، ودائماً يثمّن سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه دور المواطن البحريني في رفعة الوطن، ودائماً يصف جلالته المواطن بأنه شريك أساسي في رفد مختلف مسارات التنمية، ويحرص جلالته حفظه الله ورعاه على الاستثمار في المواطن ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى الذي يعود أثرها بشكل إيجابي على خير ونماء المواطن وخلق فرص واعدة لهم، جلالته يحرص على أهمية المضي قُدماً على طريق العمل والإنجاز ومواصلة النهضة التنموية لبلوغ الأهداف الوطنية لتعزيز مكانة المملكة بين دول العالم المتقدّم وتلبية تطلعات المواطنين لمزيد من الرؤية الوطنية وغايتها الأساسية، فالمواطن في فكر جلالته حفظه الله الدعامة القوية لمسيرة العطاء والتقدّم فبه تتحقق الإنجازات الوطنية فه الثروة الحقيقية للوطن وهو أيضاً محل تقدير يعزز الثقة في كل ما يقدمه وما يصبو إليه من رفعة للوطن والمجتمع.
من المهم الاهتمام بروح المواطنة منذ الصغر لما للمواطنة من أبعاد هامة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، فالمواطنة هي المكون الأساسي في شخصية الفرد، فهناك علاقة بين قيم المواطنة التي تُغرس في المواطن منذ الصغر وبين التنمية والتقدّم للوطن، ومن المهم أيضاً الاهتمام بالهوية الثقافية والاعتزاز بها في ظل ما يمر به العالم من تغلغل لثقافات أخرى وهويات قد تؤثر على ولاء وانتماء المواطن لوطنه، والولاء لجلالة الملك المعظم والانتماء للوطن يُعرف في وقت الأزمات، ففي الرخاء الجميع متناغمون وفي العسر تظهر معادن الأفراد والتمسّك بالوطن، لذلك فإن الممارسات اليومية لقيم المواطنة والوعي الإيجابي سلم إلى النهضة والتقدم من خلال ثقافة المواطنة السليمة وبناء المواطن الصالح، وهذا ما تحتاجه المجتمعات المعاصرة والتي تكمن في احترام الوطن بنظمه وتعاليمه والتعاون بين فئات المجتمع ونبذ الطائفية ونشر روح التسامح، فذلك من المبادئ الأساسية وهو الشعور بالواجب تجاه الوطن والمجتمع وتحقّق روح الانتماء، حفظ الله جلالة الملك المعظم فبه تستمر نهضة المملكة قوية شامخة، وبسواعد المخلصين تتقدّم بلادنا ودائماً في الطليعة مزدهرة ومتطورة بأبنائها.