استوقفني تصريح سعادة الأستاذة لولوة صالح العوضي الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة في قولها «لقد خطى المجلس الأعلى للمرأة خطوات كبيرة على مدار ثلاثة وعشرين عاماً من الازدهار والنمو، فعندما نسترجع هذه الأعوام منذ بداية التأسيس وحتى اليوم، نرى تطوراً تدريجياً، لكنه تطور ذو قيمة أدى إلى كل ما وصلت إليه المرأة البحرينية اليوم وما حققته من مكانة عالية»، ليعود بي إلى شريط له الأثر في حياتي الشخصية.

تمر ذكرى تأسيس المجلس الأعلى للمرأة وأعود بها إلى شهر مايو ٢٠٠٣ حينما اخترت لأمثل شباب المحافظة الجنوبية في مؤتمر قضايا الشباب الذي عقد برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة للاستماع إلى قضايا الشباب وهمومهم بحضور عدد من المسؤولين بالجهات الحكومية، ثم عقد اللقاء التكميلي للرد على الشباب في أغسطس من العام نفسه، وأستذكر من المجلس الأعلى للمرأة الأستاذة سناء المحمود أول من التقينا بها من المجلس.

ومن هذا المؤتمر احتضاننا بالمحافظة الجنوبية كشباب وأسست لجنة شباب المحافظة الجنوبية باهتمام مباشر من سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم -محافظ الجنوبية آنذاك- وفي نفس الوقت أسست لجنة شباب المجلس الأعلى للمرأة، لتضم اللجنتان نخبة من الشباب الذين يتبوؤون مناصب قيادية في القطاعين الحكومي والخاص، وتشرفت أن أحظى بشرف التوظيف بالمحافظة الجنوبية في أبريل ٢٠٠٤ لأنطلق إلى يومنا هذا في خدمة وطننا الغالي في عدد من الوظائف الإدارية والإعلامية.

إن اهتمام المجلس الأعلى للمرأة لم يقتصر دوره على الاهتمام بالمرأة فحسب، بل حرص على تثقيف الشباب والوقوف على قضاياهم وتوعيتهم في كافة الأمور، وأسهم في إقامة الدورات والبرامج التثقيفية والتدريبية، ليكون قاعدة شبابية –لجنة شباب المجلس الأعلى للمرأة– تسهم مع المجلس في تنفيذ برامجه وخططه، ويكون قوى ناعمة في رفع مستوى الوعي لدى فئات المجتمع.

همسة
لا يمكن لذاكرة أي شخص أن تنسى من اهتم وأخذ بيده وهو شاب في بداية مشواره، كما لا يمكن أن ينسى من –«كسر مجاديفه»– أو استغل طاقته ليحقق مكاسبه ثم تخلى عنه.