من الجيد النظر تجاه عودة الأبناء للمدرسة بزاوية مختلفة، بتوفير كل ما يُساعدهم على التكيف مع ظروف التغيير في المدرسة، ومواجهة أي تحدٍ يتعرضون له بتنمية بعض المهارات الحياتية التي تُساهم في بناء الشخصية وغرس القيم والأخلاق الفاضلة فيهم.

وإليكم بعض المواقف الحياتية التالية التي قد يمر بها أبناؤك أو يمر ببعضها:

- قد يكون الأبناء مستجدين في المدرسة، قد انتقلوا من عالم الروضة إلى عالم المدرسة المختلف تماماً، وهم بحاجة إلينا كآباء لمساعدتهم للتعامل مع الوضع الجديد، وغرس الأمان في قلوبهم، والتواصل معهم بعد رجوعهم من المدرسة لمعرفة كيف كان يومهم الدراسي فتكون فرصة لمساعدتهم.



- وقد يكون بعضهم قد تم نقله من مدرسته القديمة لمدرسة جديدة وفقدوا أصدقاء قدامى لهم، وهم بحاجة إلى أصدقاء جدد ليشعروا معهم بالاطمئنان، لذا فهم بحاجة إلينا لمساعدتهم على كيفية اختيار الصديق الجيد الذي يحمل مواصفات قيمية، والبحث عن أصدقاء يشعرون معهم بالارتياح.

- وقد يتعرض الأبناء لتنمر واستقواء وسخرية وهم بحاجة إلينا لتعزيز مهارات القوة والحماية بإكسابهم مهارات يستطيعون وقاية أنفسهم من التنمر بتدريبهم على ما يقوي شخصيتهم ويقيهم من أذى الآخرين كلبس الهندام المرتب والمشي مستقيمي الظهر وإخبار آبائهم بما يحدث لهم في أثناء يومهم الدراسي. والتواصل المستمر مع الإرشاد في المدرسة وغيرها.

- وقد يكون الأبناء متنمرين ومؤذين للآخرين من حولهم أو يتلفظون بكلمات غير لائقة وهم بحاجة لمن يُشجعهم على أن يكون وجودهم مصدر خير وأمان للآخرين من خلال قيم المشاركة والتعاون والاحترام.

قد يحتاج ابنك / ابنتك إلى دعمٍ في موقف واحد فقط أو عدة مواقف شبيهة بالمواقف السابقة، أو يحتاج إلى دعم في موقفٍ آخر، فأبناؤنا أمانة واجبنا تنمية مهارات بناء الشخصية لديهم، وتعزيز القيم التي تساعدهم على تجاوز تحديات المدرسة، وقد يتحقق ذلك من خلال جعله أولوية لدينا كآباء بمساعدتهم على مواجهة المعيقات التي يواجهونها بتثقيف أنفسنا في الموضوع الذي يحتاج فيه الأبناء إلى المساعدة، أو الاستعانة بمرشدين ومتخصصين، والاستماع لتجارب آباء شبيهة بتجاربنا، وبالعمل الدؤوب المستدام حتماً سيؤتي ثمره في خلق جيل قوي وواعٍ مثابر وناجح يتخطى ما يواجهه من تحديات.