أكدت الاختصاصية الاجتماعية حنان هاشم على ضرورة مراقبة الآباء لأبنائهم عن منحهم الهاتف النقال، مشيرة إلى أن قرار إعطاء الطفل هاتفا على المرحلة العمرية الزمنية يعتمد على درجة النضج وتحمله المسؤولية، وبشكل عام لا ينبغي أن يكون عمر الطفل أقل من 10 سنين، والعمر المناسب لحصول الطفل على الهاتف من 12 أو 13 سنة.

ذكرت هاشم إنه بحسب تقرير نشر في موقع شاين، فقد أشار 25% من الآباء الذين أعطوا أطفالهم هواتف في أعوامهم الأولى بالمدرسة الابتدائية إلى أن سبب منحهم إياهم للهواتف كانت رغبتهم في إبقاء الأطفال على اتصال مع أفراد العائلة، فيما أشار 20% من الآباء إلى أن السبب هو أصدقاء الطفل الحاصلين على هواتف، وأنهم أرادوا إتاحة الفرصة لأبنائهم للتواصل مع الزملاء والأصدقاء.

وأضافت أنه يفضل وجود تطبيقات لمراقبة الأطفال مثل تطبيق Mobicip وAppLock وOfftime وQustodio، منوهة إلى الطرق المناسبة لاستخدام الهاتف النقال من قبل الجمعية الأمريكية لطب الأطفال التي أوصت بضرورة الابتعاد عن استخدام الهاتف للأطفال أقل من عمر 18 شهرا.



وتابعت قائلة: "أما الأطفال أكثر من 6 أعوام، يجب أن يلاحظ الآباء نوعية البرامج والألعاب التي يلعبها الطفل دون تدخل مباشر منهم، ويجب أن يكون هناك وقت كاف للرياضة والنوم وقضاء أوقات مع الأسرة بعيدا عن استخدام الهاتف، يجب ألا يكون الهاتف في غرفة نوم الأطفال لتجنب مخاطره الصحية المتعددة على الطفل، ويفضل أن تكون هناك مسافة بين الأذن وسماعة الهاتف، يفضل عدم استخدام الهاتف حينما تكون البطارية على وشك النفاذ، لأن الهاتف يضاعف من قوة الإشعاعات حتى يحتفظ بأداء أفضل".

وأكدت هاشم على ضرورة عدم استخدام الهاتف في الحافلات والقطارات، كما يفضل عدم الحديث إذا كانت الإشارة منخفضة، ويجب على الأطفال عدم الذهاب للمدرسة بالهاتف، أو مشاركة الأطفال استخدام الهاتف مثل الألعاب الإلكترونية أو مشاهدة الأفلام الكرتونية ومناقشتها معهم، ووضع نظام وشروط لاستخدام الهاتف ومنها عدم استخدام الهاتف في المساء قبل موعد النوم بساعتين، وعدم تداخل استخدام الهاتف مع الواجبات المدرسية أو المنزلية، وعدم تأثيره على تمضية الوقت المطلوب مع الأسرة.

وأشارت إلى أنه لتعزيز التنشئة الإيجابية مع الطفل في استخدام الهاتف هي وجود القدوة الصالحة في حسن استخدام الهاتف النقال من قبل الوالدين، ووضع نظام لاستخدام الهاتف وفق ضوابط وشروط محدودة وواضحة للطفل والاتفاق عليها، والوعي بالآثار الجانبية لاستخدام الأطفال المستمر للهاتف، وتعريف الأطفال بلغة مناسبة لعمرهم ومدى قدراتهم الاستيعابية، والحرص على عدم انعزال الطفل وحيدا وهو يستخدم هاتفه، ويسمح لمشاركته ما يشاهده ويلعبه ويسمح أيضا بمراقبته.

وشددت هاشم على تحديد وقت استخدام الهاتف للأطفال مع الالتزام بهذا الوقت من قبل الوالدين والطفل، ووجود برامج وأنشطة متنوعة للأسرة تتيح لهم فرض المشاركة مع بعضهم البعض من كافة النواحي الحركية والاجتماعية والترفيهية، ووجود حوار دائم بين الوالدين والأبناء يتشاركون فيه النقاش حول أنشطتهم ويومياتهم.