سماهر سيف اليزل

أكدت أمينة السر في الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة فوزية المحروس أن نتائج الأبحاث الاجتماعية تظهر بأن الخبرات والتجارب المُبكرة للأطفال تؤثر عليهم في المستقبل، وتحدد مساهمتهم في تنميّة المجتمع، أو ما يكبدونه للمجتمع خلال مسار حياتهم، إذ تضمن المواقف الجيدة والسعيدة لهم النمو بشكلٍ سليم سواء على الصعيد الجسدي أو العقلي، ومن هنا جاءت أهمية تطبيق حقوقهم، ورعايتهم، والاهتمام بهم لتأمين حياة سعيدة وهادئة لهم، أما في حال تجاهل حقوقهم، فهذا يعرضهم للظروف والتجارب السيئة مما تؤثر عليهم سواء نفسياً أو جسدياً أو عاطفياً، فسينعكس ذلك على الفرد ويشكل تهديداً لأمن المجتمع في المستقبل.

وتابعت: "بالإضافة لتفشي العديد من الأمراض، وسوء التغذية، والاعتداء عليهم وغيرها، لذا ينبغي على الجهات المسؤولة الاهتمام ومتابعة مدى تطبيق هذه الحقوق، إذ أن الجهة الحكومية هي أكثر الجهات تأثيراً على المجتمع، ويجب إعطاء الأولوية لمصلحة الأطفال عند وضع السياسات المُختلفة لضمان مستقبلهم".



وبينت أن الطفل ثروة وطنية لبناء المستقبل تمثل ذخيرة البناء والمستقبل وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل العالمي، وعملت البحرين على تذليل الصعوبات التي تحول دون تنشئته التنشئة السليمة التي تؤهله ليكون مواطنا صالحا و فاعلا في المجتمع وذلك من خلال التشريعات والاستراتيجيات و السياسات وأن البحرين جعلت حماية حقوق الطفل في صدارة أولوياتها من خلال الأطر القانونية والتشريعية والمؤسسية اللازمة التي تعتبر من أوائل إنجازات المملكة في مجال رعاية الأطفال.

ونوهت: "سنت البحرين القوانين والتشريعات منذ انضمامها لاتفاقية حقوق الطفل والالتزام بجميع بنودها، وكل هذه القوانين والتشريعات تصب في صون وحفظ وتعزيز حقوق الطفل والتي تناولت جميع الجوانب الحياتية والتعليمية والأسرية والثقافية والترفيهية والاجتماعية والتي فيها قانون الطفل وقانون العدالة الإصلاحية وغيرها من القوانين التي تصب في مجالات رعاية الموهبة والحماية من الإساءة والإيذاء وسوء الاهتمام وحقوق الأطفال فاقدي الرعاية أو الأيتام وصون حقوقهم في جميع المجالات".

وأشارت إلى توفير التسامح والحب إلى جميع أطفال البحرين والمقيمين والتأكيد على تربية الأطفال وحماية حقوقهم بتوفير الحياة الكريمة والتعليم الجيد وتوفير المناخ الحافز لنموهم والاستمتاع بطفولتهم في بيئة محفزة ومشجعة باحتضان مواهبهم وإبداعاتهم بتوفير المناخ الثقافي والاجتماعي الهادف الذي يتسم بالرعاية والحنان والحب وتعزيز حب الوطن لديهم والاعتزاز بالهوية الوطنية وتزويدهم باحترام قيم المجتمع في العطاء والتسامح والتعايش والحياة مع الآخر و تقبل الرأي للأحرين لخلقهم مواطنين فاعلين في المجتمع.

وذكرت: "تسعى الجمعيات في البحرين لضمان حقوق الطفل في مختلف المجالات وتعمل على تبني الأفكار والدراسات والمشاريع المختصة بمجال الطفولة، وتأسست الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة في يوليو 1991 وهي جمعية غير حكومية، واهتمت باحتياجات الأطفال من الفئات الخاصة من ذوي الإعاقة والموهوبين والمحرومين والجانحين، وذلك إيماناً منها بأهمية تسليط الضوء على تنمية النشاطات والفعاليات بمختلف أنواعها في دعم ومساندة قضايا الطفولة وتحقيق التنشئة السوية والشاملة والمتوازنة لأطفالنا بالعمل وتلبية وإشباع احتياجاتهم البيولوجية والنفسية والروحية والاجتماعية".

وختمت: "مكتسبات الطفل البحريني كثيرة و أهمها أن مشاريع الطفولة في البحرين شهدت تغيراً كمياً ونوعياً لما حظيت به من اهتمام ودعم متواصل من قيادة جلالة الملك المفدى بهدف النهوض بأساليب التعليم الإيجابية التي تساهم في توفير بيئة مشجعة تساهم في تنفيذ مبادئ الحماية والرعاية والتنمية للطفل بإصدار التشريعات و القوانين التي تحمي الطفولة ومنها قانون العدالة الإصلاحية و الذي يعتبر إنجازاً في مجال حقوق الطفل فحمايتنا للطفولة تأتي من رغبة البحرين الصادقة والمخلصة لحماية المستقبل لهذا الوطن والذي تمثل من خلال النظرة الصادقة لمليكها الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه بأن يكون القادم من الأيام هي الأجمل لأبناء البحرين".