حسين الدرازي


مجموعة البحرين الأصعب بتصفيات المونديال

خمس نقاط من أصل 12 جيدة قياساً على قوة المجموعة وصعوبتها

طموحنا كان 6 نقاط بأكتوبر.. ومجموعتنا الأصعب بالتصفيات

لا توجد ضغوطات على منتخبنا بأرضه.. والنتائج تخضع لاعتبارات أخرى

عدم استغلال ظروف السعودية والتراجع الدفاعي.. أمور فنية تخص المدرب

دورنا يقتصر على التجهيز.. والأرض والجمهور هما من يحفزا اللاعبين

جميعنا تأثرنا بإصابة هشومي.. وهذه أمور حساسة للاعبين


أكد مدير المنتخب الوطني لكرة القدم محمود رياض أن هناك فرصاً للمنتخب لحصد النقاط بشكلٍ أكبر خلال بقية مشواره بالتصفيات الآسيوية المؤهِلة لمونديال 2026.

وقال في حوار مع «الوطن» إن المنتخب لم يحقق المرجو منه في الجولتين الثالثة والرابعة بالتصفيات المونديالية، حيث كان الطموح حصد 6 نقاط من خلال الفوز بالمباراتين، كون مباراة إندونيسيا جرت على أرضنا، وبحكم أن المنتخب السعودي في وضع غير مستقر هذه الفترة، لكن تحقيق نقطتين يعتبر مرضياً بعض الشيء في ضوء نتائج المباريات الأخرى وعدم فوز أستراليا وإندونيسيا.وقال إن نتائج المجموعة وتقارب النقاط بين المنتخبات ومستوى المنتخبات أكبر دليل على صعوبة المجموعة وقوتها.

وحول خطة التحضيرات المبدئية للمنتخب لمباراتي نوفمبر مع الصين وأستراليا، قال إن الخطة هي أن يكون التجمع في وقت سابق لأيام الفيفا، وتم ذلك بعد التنسيق مع الأندية والتي أبدت تعاوناً كبيراً بشأن السماح للاعبين بالتواجد مع المنتخب قبل أيام الفيفا الرسمية والمعتمدة.

وكان منتخبنا الوطني لكرة القدم خاض مباراتين هامتين للغاية الأيام الماضية في الجولتين الثالثة والرابعة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهِلة لمونديال 2026 إذ تعادل على أرضه مع إندونيسيا المتطور بهدفين لكليهما، كما تعادل في جدة مع المنتخب السعودي بدون أهداف، ليصل للنقطة الخامسة في المجموعة الثالثة الصعبة والقوية، متساوياً مع أستراليا والسعودية وكل منهم لديه خمس نقاط أيضاً، خلف اليابان المتصدر بعشر نقاط وأمام الصين وإندونيسيا المتساويين بثلاث نقاط لكليهما، علماً بأن الأول والثاني من كل مجموعة للمجموعات الثلاث يتأهلان بشكلٍ مباشر لكأس العالم، والثالث والرابع يتأهلان للمُلحق والذي سيصعد منه كذلك منتخبين، وسيتأهل منتخب واحد للمُلحق العالمي. وستكون أمامنا كذلك مباراتان قادمتان في البحرين يومي 14 و19 نوفمبر أمام الصين وأستراليا في الجولتين الخامسة والسادسة.وفيما يلي نص الحوار:

.

هل تعتقد أن المنتخب حقق المرجو منه في جولتي أكتوبر بالتصفيات المونديالية؟ ولماذا؟- لا لم نحقق المرجو من هاتين الجولتين، الطموح كان حصد 6 نقاط من خلال الفوز بالمباراتين، بحكم أننا كنا نلعب مع إندونيسيا على أرضنا، وبحكم أن المنتخب السعودي في وضع غير طبيعي وغير مستقر هذه الفترة، وكان الهدف الأدنى الحصول على 4 نقاط، لكن ما تحقق هو نقطتان فقط ويعتبر أمراً مرضياً بعض الشيئ لأن النتائج في المباريات الأخرى كانت جيدة بالنسبة لنا، فعدم فوز أستراليا وعدم فوز إندونيسيا يكاد يتفق الجميع أنه من مصلحتنا.

.

إذاً تتفق مع الجميع أن تحقيق نقطتين من أصل ست ممكنة، لا يمثل طموحنا من جولتي أكتوبر؟- نعم كما ذكرت فهذا لا يمثل حتى طموحنا الأدنى، لكن خرجنا بأمرٍ مرضٍ وهو النقطتان في ظل أن النتائج الأخرى كانت جيدة، إذا لازلنا في صُلب المنافسة.

.

هل منتخبنا يعاني بالفعل من الضغوطات عندما يلعب في ملعبه، وهذا الأمر شاهدناه يتكرر أكثر من مرة وآخرها مباراة إندونيسيا؟- أبداً لا توجد ضغوطات على المنتخب واللاعبين هم من ذوي الخبرة، وسبق لهم أن خاضوا العديد من المحطات الهامة، وبالعكس الحضور الجماهيري يشكل حافزاً ودافعاً لهم، أما بالنسبة للنتائج فهذه تخضع لأمورٍ أخرى مثل الاجتهاد والتركيز أحياناً والتوفيق.

.

ما هو دوركم كجهاز إداري في تهيئة اللاعبين نفسياً حينما يلعب المنتخب على أرضه، كي يستفيد من عاملي الأرض والجمهور؟- عنصر الأرض والجمهور الدافع بالنسبة لهما يكون تلقائياً وذاتياً، ولا يحتاج اللاعب فيهما للتهيئة، لدينا لاعبون كبار ويمتلكون من الخبرة الكثير، ودورنا دائماً ينصب على توفير مختلف الظروف النفسية واللوجستية والبدنية اللي تساعد اللاعب على الدخول للملعب وهو في قمة الجاهزية والتركيز على خطة المدرب وتنفيذها، أما أمور التحفيز، فإن تواجد الجمهور الكبير يساعدنا كثيراً في تسهيل هذه العملية.

.

في مباراة السعودية، لماذا لم يتم استغلال الظروف الحالية للمنتخب السعودي، وهل تعتقد أن منتخبنا كان يلعب من أجل النقطة فقط؟ وإلى متى سيستمر المنتخب يلعب مدافعاً حينما يلاقي الفرق التي تفوقه من ناحية الخبرة والسمعة، رغم أننا نشاهد منتخبنا يجاري لاعبيهم حينما يُبادر بالهجوم؟- بالتأكيد هذا سؤالٍ فنيٍ بحت، وجوابه لدى المدرب.

.

كيف تعاملتم إدارياً مع موقف إصابة هشومي في مباراة السعودية، وكيف تجاوز اللاعب الصعوبات سريعاً؟- اللاعب هشومي مهم جداً كباقي اللاعبين، الجهاز الفني والإداري واللاعبون تأثروا كثيراً لإصابته، وفي مثل هذه الأمور يكون الوضع حساساً جداً مع اللاعب، والتواجد بالقرب منه بشكل دائم ومتواصل مهم جداً، ويجب تكرار استدعاء اللاعبين والالتفاف حوله لدعمه نفسياً ومواساته، والبدء بشكل مباشر في إجراءات علاجه والعملية وما بعد العملية، والتواصل مع أقاربه بشكل مباشر ومستمر، والتشاور معهم في كل تفاصيل الإصابة والعملية والعلاج والتواصل مع ناديه أيضاً، وجميع هذه الأمور تم إجراؤها واتخاذها بشكل مباشر لتقديم الدعم النفسي له ولأقاربه وللاهتمام بعودته سريعاً للملاعب.

.

هل تعتقد أن خمس نقاط من أصل 12 نقطة مُمكنة، هي حصيلة جيدة بعد مرور 4 جولات؟

- عند النظر إلى حصد خمس نقاط من 12 مُمكنة، تعتقد أنها حصيلة ليست جيدة ولكن عندما تقارن تلك الحصيلة بصعوبة المجموعة وقوة المنتخبات والنتائج الأخرى والترتيب كمركز ثانٍ بفارق الأهداف تعتبر جيدة جداً، والمشوار أمامنا لحصد النقاط بشكلٍ أكبر إن شاء الله.

.

ما هو رأيك بشكلٍ عام عما قدمه المنتخب حتى الآن في التصفيات النهائية، وهل كان بالإمكان أفضل مما كان؟

- ما تم تقديمه مرضياً، ولكن كان بالإمكان أفضل مما كان.

.

هل تعتقد أن مجموعتنا هي الأصعب بين المجموعات الثلاث؟، وبعد مشاهدتك لكل الفرق، كيف ترى فرصتنا في التأهل المباشر أو التأهل للمُلحق؟- النتائج وتقارب النقاط بين المنتخبات ومستوى المنتخبات أكبر دليل على صعوبة المجموعة وقوتها، عدا عن ذلك المسافات البعيدة جداً لأربع منتخبات من أصل خمسة والتي تشكل عبئاً كبيراً على الاتحاد البحريني لكرة القدم والجهاز الفني والإداري واللاعبين، والتي تزيد من صعوبة المجموعة، مقارنة بالمجموعات الأخرى.

.

ما هي خطة التحضيرات المبدئية للمنتخب لمباراتي نوفمبر مع الصين وأستراليا، وكلتاهما في البحرين؟- الخطة هي أن يكون التجمع في وقت سابق لأيام الفيفا، وتم ذلك بعد التنسيق مع الأندية، والتي أبدت تعاوناً كبيراً بشأن السماح للاعبين بالتواجد مع المنتخب قبل أيام الفيفا الرسمية والمعتمدة.