أصبحنا على بُعد ساعات من أهم حدث في عالم كرة القدم حينما يجمع نهائي كأس العالم منتخب فرنسا بمنتخب كرواتيا ليحظى الفائز بكل شيء.

كل منهما سلك طريقه الخاص ولكن التقيا في نهاية المطاف، وحظي كل منهما بأسلوبه الخاص في اللعب والذي أتت بثمارها ليصل كل منهما لهذه المرحلة من البطولة.

وسنتناول كل فريق على حدة كما يلي:



أولاً: منتخب كرواتيا

المنتخب الذي استطاع أن يأسر كل قلوب عشاق كرة القدم لعدة أسباب تتعلق بأن مشجع الكرة في الأساس يميل للفريق صاحب الحظوظ الأضعف دون سبب واضح.

ولكن بعيداً عن كونه فريقاً، لم يكن متوقعاً له الذهاب لنهائي البطولة، فمنتخب كرواتيا قدم لنا نموذج لعب متكامل، وساهم في ذلك وجود خط وسط قوي جداً مكون من لوكا مودريتش، بروزوفيتش، راكيتيتش وحتى البديل كوفاسيتش.

كرواتيا اتسمت بلعب سلس للغاية وقبل الذهاب للأدوار الإقصائية، كانت الفريق الأبرز في مجموعتها التي ضمت منتخب الأرجنتين وانتصرت عليه بثلاثية نظيفة في مباراة رائعة.

سعي منتخب كرواتيا دائماً يكون لخطف الهدف الأول نظراً لصعوبة تجاوز حائط الصد في وسط الملعب والذي يفرض أسلوبه وإيقاعه حتى نهاية المباراة أياً كان الخصم.

لذا نستطيع القول بأن هدف التقدم لكرواتيا هو بمثابة لدغة العقرب لا نجاة منه.

ثانياً: منتخب فرنسا

هو المنتخب الأقوى في كأس العالم بكل تأكيد، يملك أفضل اللاعبين ولا يوجد نقص أو عجز في أي من خطوطه، وبالرغم من ذلك يبدو الأداء الذي يقدمه الديوك غير مقنع بالرغم من الوصول للنهائي.

أسلوب لعب المنتخب الفرنسي لم يختلف كثيراً عن يورو 2016، فهذه طريقة ديشان بالرغم من وجود الجودة الكافية للإجهاز على أي من خصومه، ولكنه يفضل أن يستحوذ الخصم على الكرة وأن يرد عليه بالمرتدات.

بمعنى أدق ديشان مدرب براجماتي ويستطيع الوصول للمرجلة النهائية، ولكن الواقعية قد تنقلب ضده في حالة وصول المباراة لمرحلة حرجة، وعليه أن يكون صاحب زمام المبادرة في النهائي لا أن يكرر مأساة اليورو حينما خطف المنتخب البرتغالي الفوز في وقت قاتل.