رويترز


نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها السبت، إن موسكو علقت مشاركتها في اتفاق تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية في أعقاب هجمات على سفن في شبه جزيرة القرم.

وذكرت الوزارة في بيان، أن الخطوة تأتي "رداً على الهجوم الأوكراني الإرهابي في سيفاستوبول" بشبه جزيرة القرم، مشيرة إلى أن أوكرانيا هاجمت سفن أسطول البحر الأسود وسفناً مدنية مشاركة في ضمان أمن "ممر الحبوب"، بحسب "تاس".

وخلال وقت سابق السبت، أعلن الجيش الروسي، أنه صدّ هجوماً بمسيّرات استهدف أسطوله في خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم متسبّباً بأضرار في إحدى السفن، واتهم أوكرانيا وبريطانيا بالوقوف وراءه.


وأعلنت موسكو عزمها على أن تطرح أمام مجلس الأمن الدولي قضية هجمات الطائرات المسيرة التي استهدفت ميناء سيفاستوبول، إضافة إلى الانفجارات التي خلفت أضراراً في خطي أنابيب "نورد ستريم" لنقل الغاز في سبتمبر الماضي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر "تليجرام"، إن "الجانب الروسي يعتزم لفت انتباه المجتمع الدولي، عبر مجلس الأمن، إلى سلسلة الهجمات الإرهابية التي نفذت ضد روسيا في البحر الأسود وفي بحر البلطيق، ويشمل ذلك ضلوع بريطانيا".

وفي 22 يوليو الماضي، وقعت روسيا وأوكرانيا وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، اتفاقاً، لفك الحصار المفروض على صادرات الحبوب والأسمدة الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، بهدف المساعدة في تخفيف حدة أزمة الأغذية العالمية المتنامية.

والجمعة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، "جميع الأطراف"، إلى "بذل كل جهد ممكن" لتمديد الاتفاق الخاص بصادرات الحبوب الأوكرانية، مشدداً في الوقت نفسه، على ضرورة رفع "الحواجز" بسرعة أمام الصادرات الروسية.

وأفاد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريش في بيان بأن المدة الأولية للاتفاق بشأن الصادرات الأوكرانية "هي 120 يوماً ويمكن تمديدها تلقائياً في 19 نوفمبر المقبل إذا لم يعترض أي طرف".

وتابع: "نحن لا نقلل من شأن التحديات لكننا نعلم أنه يمكن التغلب عليها"، مشدداً على أن "الحكومات وشركات الشحن البحري، وتجار الحبوب، والأسمدة والمزارعين في كل أنحاء العالم يحتاجون إلى إيضاح الأمور".

مخاوف روسية

وفي منتصف أكتوبر الجاري، قال المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة بجنيف، جينادي جاتيلوف، إنَّ موسكو قدَّمت لائحة مخاوف للأمم المتحدة بشأن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مؤكداً أنَّ بلاده مستعدة لرفض تجديد الاتفاق الشهر المقبل ما لم تتم تلبية مطالبها.

وأضاف جاتيلوف في مقابلة مع وكالة "رويترز" آنذاك، أنَّ موسكو سلَّمت، رسالة إلى أنطونيو جوتيريش تتضمَّن قائمة بالشكاوى، قائلاً خلالها: "إذا لم نرَ شيئاً يحدث على الجانب الروسي من الصفقة - تصدير الحبوب والأسمدة الروسية - فعندئذٍ، سيتعين علينا النظر إلى الأمر بطريقة مختلفة".

ورداً على سؤال حينها عمَّا إذا كانت روسيا قد تمتنع عن دعم تجديد الاتفاق، بسبب هذه المخاوف، قال جاتيلوف: "هذا احتمال قائم. لسنا ضدَّ تصدير الحبوب، ولكن هذا الاتفاق يجب أن يكون قائماً على التساوي، والعدل، وأن ينفذه جميع الأطراف بإنصاف".