الحرة

ناشدت الوكالة الاتحادية للطرق في روسيا السكان في منطقة موسكو، الأحد، الامتناع عن السير على طريق أم-4 "دون" السريع الرئيسي حتى العاشرة بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش).

في وقت سابق، الأحد، قالت الوكالة في منشور على تلغرام "حذفته بعد ذلك"، إن القيود المفروضة على المرور على الطريق السريع في منطقتي موسكو وتولا لا تزال سارية، حسب ما نقلته "رويترز".

وقطع مقاتلو مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة معظم الطريق إلى موسكو، السبت، قبل أن يوقفوا تقدمهم، مما وضع حدا لتحد كبير أمام سيطرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على السلطة، وهي خطوة قال رئيس المجموعة، يفغيني بريغوجين، إنها ستجنب إراقة الدماء.

وأعلن الكرملين، السبت، أن بريغوجين سيغادر إلى بيلاروس وأن الدعوى الجنائية المرفوعة ضده سيتم إسقاطها، مؤكدا أن السلطات لن تلاحق عناصر المجموعة الذين شاركوا في التمرد المسلح.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، خلال إفادة صحفية: "سيتم إسقاط الدعوى الجنائية المرفوعة ضده. وسيتوجه هو نفسه إلى بيلاروس"، مضيفا أن مقاتلي فاغنر الذين شاركوا في "التمرد المسلح" لن تتم مقاضاتهم، بحسب "فرانس برس".

وذكر أن مقاتلي فاغنر الذين لم يشاركوا في التمرد و"الزحف" نحو موسكو سيوقعون عقودا مع وزارة الدفاع، وفق ما نقلته "رويترز".

وأكد بيسكوف أن "الهدف الأسمى هو تجنب حمام دم وصدام داخلي واشتباكات لا يمكن التنبؤ بنتائجها"، مضيفا أن جهود الوساطة التي بذلها رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشنكو، رمت لتحقيق هذا الهدف.

كما أعلن الكرملين أن بوتين، "ممتن" للرئيس البيلاروسي على وساطته مع رئيس مجموعة فاغنر المسلحة لوقف تمردها.

وقال المتحدث بيسكوف: "نحن ممتنون لرئيس بيلاروس على جهوده"، مشيدا بـ"تسوية من دون مزيد من الخسائر" ومشيرا إلى أن "المحادثة المسائية بين الرئيسين كانت طويلة جدا".

وأشار بيسكوف إلى أنه "من غير الوارد" أن يؤثر تمرد فاغنر الفاشل على الحملة الروسية ضد كييف، مضيفا أن "العملية العسكرية الخاصة مستمرة. لقد نجح عسكريونا في صد هجوم أوكرانيا المضاد".

وأعلن مكتب رئيس بيلاروس، السبت، أنه توسط في اتفاق مع رئيس مجموعة المرتزقة الروسية المتمردة الذي وافق على تهدئة الوضع.

وأضاف الإعلان الذي نشر على القناة الرسمية لرئاسة بيلاروس على تليغرام، أن بريغوجين وافق على وقف تحركات مقاتلي فاغنر في أنحاء روسيا.

وقال بريغوجين في وقت لاحق، السبت، إنه أمر مقاتليه الذين كانوا يتقدمون في قافلة صوب موسكو بالتراجع والعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء.

وبدأ مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، السبت، انسحابهم من مقر القيادة العسكرية في مدينة روستوف التي سيطروا عليها، الجمعة، مع بدء التمرد ضد الجيش الروسي.

ونقلت "رويترز " عن وسائل إعلام روسية أن زعيم فاغنر وجميع مقاتليه غادروا، السبت، المقر الرئيسي للجيش الروسي في مدينة روستوف جنوبي البلاد.

ولم يتضح، صباح الأحد، مكان تواجد بريغوجين بعدما غادر ليلا على متن سيارة رباعية الدفع مقرا للقيادة العسكرية في مدينة روستوف كانت قواته قد سيطرته عليه، وفقا لوكالة "فرانس برس".

كما أعلن حاكم منطقة ليبيتسك الواقعة جنوبي موسكو بدء رفع الإجراءات الأمنية التي اتخذها في وقت سابق، السبت، بعد أن أمر قائد مجموعة فاغنر مقاتليه بوقف زحفهم نحو موسكو والعودة إلى معسكراتهم.