صحيفة الإندبندنت البريطانية


تتعرض أراضي الضفة الغربية، المحتلة 1967، لأكبر عملية استيلاء عدوانية من قبل المستوطنين تحت تهديد السلاح والضرب منذ 50 عامًا. ومن المرجح أن ترقى هذه الأعمال إلى مستوى جريمة حرب تتمثل في الترحيل القسري، بحسب جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقرير نشرته، اليوم السبت، أن "نحو 450 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية المحتلة التي يسكنها نحو 3 ملايين فلسطيني، وأن المستوطنات مبنية على الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967، وهي تتوسع بشكل مطرد؛ وهي غير قانونية بموجب القانون الدولي، وغالبًا ما يُشار إليها على أنها العقبة الرئيسة أمام السلام وأمام حل الدولتين".

وتقول جماعات حقوق الإنسان الدولية والمحلية، إن "عنف المستوطنين الذي ترعاه الدولة كان في ارتفاع منذ فترة طويلة، ويستخدم إلى جانب القيود المفروضة على البناء وخنق الوصول إلى المرافق، لإجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم".


وأوضح التقرير، أن "هذه الهجمات والاستيلاء على الأراضي تسارعت في الشهر الذي أعقب هجوم حماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي ردت عليها إسرائيل بقصف غزة بشراسة والهجوم البري الذي يتم تنفيذه حاليًا، وكما أن هذا العام يبدو بالفعل أنه الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 20 عامًا، ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون، في الشهر الماضي، 158 فلسطينيًا، من بينهم 45 طفلاً. وقتل 3 إسرائيليين في هجمات شنها فلسطينيون. وقُتل 15 شخصًا على يد القوات الإسرائيلية، الجمعة فقط، في مدينة جنين ومخيم اللاجئين الواقع هناك".

وحذَّر التقرير من "خطورة تسليح المستوطنين الذي نادى به وزير الأمن القومي المؤيد للاستيطان، إيتامار بن غفير، وعارضته الولايات المتحدة الأمريكية من خلال طلب ضمانات من الحكومة الإسرائيلية بعدم تسليم إمدادات السلاح من البنادق إلى فرق الرد السريع المدنية".

بدوره، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الهجمات الأخيرة التي قام بها المستوطنون وبعضهم يرتدي ملابس عسكرية، خاصة على وادي السيق، واكتفى بالقول إن سلوك القوة والعنف الذي يظهر في بعض الفيديوهات مؤسف ولا يمتثل لأوامر الجيش.