صحيفة معاريف وموقع واللا الإسرائيليان


كشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، عن أن المرحلة الحالية من الحرب في قطاع غزة بوجه عام، تحتاج من شهر ونصف الشهر إلى شهرين، نافيًا أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد قيَّدت عمليات الجيش الإسرائيلي بجدول زمني محدد، لكن واشنطن أعربت عن رغبتها في نهاية الحرب أواخر الشهر الجاري.

وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة "معاريف" وموقع "واللا"، أن العمليات العسكرية في خانيونس تتطلب بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وأن الجيش الإسرائيلي في حاجة إلى وقت إضافي مماثل، من أجل استكمال المرحلة الحالية من الحرب بصفة عامة.

ونقل التقرير على لسان مصدر إسرائيلي مسؤول قوله، إن عمليات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة تتقدم بشكل كبير، بينما تعدّ العمليات في خانيونس في الجنوب في مستهلها، في وقت لدى الجيش الإسرائيلي تقديرات بأن قيادة حركة حماس تتواجد في خانيونس، ويأمل أن ينجح في تصفية الكثير من مسؤوليها وقادتها خلال الأسابيع القريبة القادمة.


ونفى المصدر أن تكون الولايات المتحدة قد حددت جدولًا زمنيًا يقيّد عمليات الجيش الإسرائيلي، ولكنه استخدم جملة "لم تضع جدولًا زمنيًا صارمًا (بعد) لنهاية الحرب"، في إشارة إلى أن البيت الأبيض سيطالب إسرائيل بجدول زمني.

وتابع أن واشنطن نوهت بأن شرعية العمليات العسكرية تتراجع، مضيفًا أن الجدال الدائر بين إسرائيل وإدارة الرئيس جو بايدن حول جدول زمني خاص باستمرار الحرب هو مجرد مسألة تكتيكية، بمعنى أنه في أي حال من الأحوال هناك فارق زمني لن يتخطى الشهر بين التوقيت الذي تريده إسرائيل والذين يريده البيت الأبيض.

مصالح متبادلة

وأردف أن الأمريكيين كانوا يرغبون أن تنهي إسرائيل الحرب في أسرع وقت ممكن، وبأعداد أقل من الضحايا المدنيين في غزة، وبالمزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع.

وأشار إلى أن إسرائيل بدورها كانت ترغب في ذلك الأمر، لكن "العدو" هو الذي لا يوافق دائمًا، مضيفًا: "يدرك الأمريكيون ذلك، ونحن نعمل معا، إننا في حاجة إليهم وهم (الأمريكيون) في حاجة إلينا"، على حد قوله.

وكان موقع "واللا" الإخباري العبري، قد ذكر نقلًا عن مصدر رفيع المستوى أن الجيش الإسرائيلي يعمل على الانتهاء من العمليات العسكرية بوضعها الحالي في قطاع غزة، أي الوضع الذي يتطلب استدعاء قوات الاحتياط ووتيرة القصف الجوي والمدفعي والعمليات البرية الأخرى، لفترة زمنية تشبه تلك التي تطلبها الوضع منذ بداية الحرب؛ ما يعني قرابة الشهرين.

ضغوط دولية

وذكر الموقع أن ضغوطًا دولية مكثفة تُمارَس على إسرائيل لكي تنهي العمليات العسكرية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تؤيد استمرار العملية.

ويمتلك المصدر قناعة بأن عمليات خانيونس تتطلب 3 إلى 4 أسابيع، ووقتا مماثلا لإنهاء مرحلة تفعيل الحد الأقصى من قوة الحرب، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تؤيد الحرب، لكنها تتعرض لضغوط دولية وداخلية كبيرة تطالب بإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار.

وأجرى الرئيس بايدن اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأول الخميس، وتحدثا عن تقدم سير العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة، وبالخطط الخاصة بمواصلة الحرب، كما جرى اتصال مماثل بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.

مصدر رفيع المستوى أبلغ موقع "واللا" أن واشنطن كانت تريد أن تنهي إسرائيل الحرب في أواخر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، ولكن تل أبيب أبلغتها أنها تستطيع إنهاء المرحلة الحالية في أواخر كانون الثاني/ يناير 2024.