هبة محسن


قال عضو مجلس الشورى د. رضا فرج إن انضمام البحرين إلى مجموعة «بريكس»، التي تضم برازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، قد يكون له العديد من المزايا المحتملة، بدءًا من الفرص الاقتصادية والتنويع الاقتصادي إلى النفوذ الجيوسياسي، موضحاً أن انضمام البحرين إلى كتلة اقتصادية كبيرة مثل «بريكس» قد يؤدي إلى زيادة وجذب الاستثمارات من الدول الأعضاء في قطاعات متنوعة، مثل البنية التحتية وتكنولوجيا الطاقة، مما يساعد على تقليل الاعتماد على النفط.

وأضاف د. فرج أن المجموعة تسهل الوصول إلى الأسواق الناشئة، وتعزز إمكانيات التصدير من البحرين، وتوفر شركاء تجاريين جدداً، كما تؤدي المشاركة في «بريكس» إلى تعزيز الشراكات في القطاعات الصناعية، بما في ذلك التصنيع والسياحة والقطاعات غير النفطية، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة الالتفات إلى التحديات السياسية والاجتماعية المحتملة التي قد تنشأ نتيجة انضمام البحرين إلى «بريكس».

أما عن المزايا المالية، قال عضو الشورى: «الوصول إلى بنك (بريكس) قد يساعد البحرين في تمويل المشاريع التنموية والبنية التحتية، بالإضافة إلى تعزيز الأنظمة المالية البديلة، كما سيعزز ثقة المستثمرين، ويجذب تدفقات استثمارية إضافية من الدول الأعضاء، وسيمكن مملكة البحرين المساهمة في مشاريع الطاقة المتجددة وتعزيز التعاون في مجال المواد الطبيعية».

وبين أن التعاون مع دول مثل الهند والصين، المعروفة بتقدمها في التكنولوجيا، قد يؤدي إلى تطوير الابتكار في البحرين، هذا بالإضافة إلى تعزيز التبادل السياحي والثقافي، مؤكداً أن الانضمام إلى «بريكس» يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والمشاركة في المهرجانات والتبادلات الأكاديمية.

ولفت د. فرج إلى أهمية الالتفات إلى التحديات المحتملة، بمعنى أنه على الرغم من الفوائد المحتملة التي يمكن أن تحققها البحرين من انضمامها إلى مجموعة «بريكس»، إلا أنه يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التحديات السياسية والاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة لهذا الانضمام، موضحاً أنه قد يتطلب التحالف مع دول «بريكس» بعض الانحياز السياسي، مما قد يؤثر في العلاقات الخارجية للبحرين، خاصة في ظل التوجهات المختلفة لهذه الدول.