قالت الشرطة في ويلمنغتون بولاية ديلاوير الأميركية إنها وجهت إلى سائق السيارة التي اصطدمت، الأحد، بإحدى المركبات في موكب الرئيس الأميركي جو بايدن، تهمة القيادة في حالة سكر وتشتت الانتباه، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكدت الشرطة أن رجلاً في السادسة والأربعين من العمر هو المسؤول عن الحادث في مدينة ويلمنغتون حيث المقرّ العام لحملة بايدن. ووقع الحادث عندما كان الرئيس «الديمقراطي» المرشّح لولاية جديدة في انتخابات 2024 يستعدّ لمغادرة المكان.

وأصيب بايدن بحالة من الذهول عندما اصطدمت إحدى السيارات بأخرى ضمن موكبه، مما استدعى استنفار رجال الخدمة السرية الذين سارعوا إلى إبعاد بايدن عن المكان.



وإثر سماعهم صوت الدوي الذي أحدثه اصطدام سيارة ركاب بسيارة دفع رباعي متوقفة عند تقاطع قريب على بعد نحو 40 متراً من بايدن، أحاط رجال الأمن بالرئيس ودفعوا به داخل سيارة أخرى كانت تنتظره حيث نُقل بعيداً عن المبنى الذي يقع وسط مدينة ويلمنغتون، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول في البيت الأبيض لمراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» الذي شهد الحادث إن «الرئيس والسيدة الأولى بخير».

وقال المتحدث باسم «وكالة الخدمة السرية»، ستيف كوبيك، في بيان: «اليوم، في نحو الساعة 8:09 مساءً (01:09 ت.غ)، اصطدمت إحدى السيارات بسيارة تابعة للخدمة السرية كانت تؤمن الحماية للطريق التي يسلكها موكب الرئيس في ويلمنغتون».

وأضاف أنه لم تكن هناك حاجة لأي إجراءات وقائية و«غادر موكب الرئيس دون وقوع أي حادث».

وشاهد مجموعة من المراسلين الذين تجمعوا أمام مقر الحملة الانتخابية؛ حيث كان بايدن قد انتهى لتوه والسيدة الأولى جيل من تناول العشاء مع الموظفين، علامات الدهشة ترتسم على وجه الرئيس عند سماعه صوت التصادم.

وهرع حرس الرئيس نحو السيارة ذات اللون الفضي التي تسببت في الحادث وتحمل لوحات ترخيص من ولاية ديلاوير، حيث شهروا أسلحتهم في وجه سائقها الذي رفع يديه استسلاماً.

وأحاط رجال الأمن أيضاً بالمراسلين المتجمهرين، وطلب أحد الموظفين منهم إخلاء المكان قائلاً: «إنهم يقومون بإخلاء المنطقة، عليكم أن تغادروا».