بينما تبقى مشكلة الأسرى الإسرائيليين المعضلة الأبرز في حرب لم تتوقف منذ أكثر من 3 أشهر على قطاع غزة، أعلن مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي جديدا على الملف.

فقد أفاد عضو المجلس غادي آيزنكوت، بأن اتفاق وقف إطلاق النار وحده هو الذي يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح عشرات الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة.



وأضاف أن أولئك الذين يزعمون أنه يمكن تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري ينشرون الأوهام.

جاء ذلك بعد ساعات فقط من تصريحات الوزير ورئيس الأركان السابق الإسرائيلي غادي أيزينكوت، التي بثتها محطة التلفزيون الإسرائيلية القناة 12 في وقت متأخر من الخميس، واعتبرت أحدث علامة على تزايد الخلاف بين القادة السياسيين والعسكريين حول اتجاه الحرب الإسرائيلية على حماس.

ففي ما يتعلق بملف الأسرى، رأى أيزينكوت أنه "من المستحيل استعادة الرهائن أحياء قريبا بدون اتفاق".

ورجح وجود أكثر من 100 أسير ما زالوا في غزة، معتبراً أن هناك حاجة لإبرام صفقة جديدة من أجل استعادتهم.

إلى ذلك، أشار إلى أن أهداف الحرب الإسرائيلية المتمثلة في تجريد حماس من السلطة في غزة وقتل المسؤولين عن هجوم أكتوبر "ستظل سارية" بعد وقف مؤقت لإطلاق النار.

وانضم عضوا حزب المعارضة أيزينكوت وبيني غانتس، وهو أيضا رئيس أركان سابق بالجيش، إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد فترة وجيزة من السابع من أكتوبر.

يذكر أن إسرائيل كانت تعهدت بالقضاء على حماس بعد أن اقتاد مقاتلوها 240 أسيراً إلى غزة، وفقا لإحصاء إسرائيلي.

فيما مكنت صفقة تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي إلى إطلاق سراح نحو نصف المحتجزين.

فيما أعلنت حماس في 15 يناير/ كانون الثاني، عن مقتل اثنين من الأسرى الإسرائيليين لديها في غزة، وهما يوسي شرعبي، وإيتاي سفيرسكي.

وأكّد الجيش الإسرائيلي في بيان للمتحدث العسكري أنّه أبلغ عائلتي شرعبي وسفيرسكي قبل أيام من إعلان حماس، عن مخاوف بشأن حياتهما، بناء على معلومات استخباراتية.