العربية.نت + وكالات


تكهنات حول مصير "الجنرال الحديدي" الذي قال إن الحرب مع روسيا دخلت مرحلة جديدة من الاستنزاف.. وتسبب ذلك في توبيخ زيلينسكي له
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة بثت أمس الأحد، إنه يدرس "إعادة ضبط" لتغيير العديد من كبار المسؤولين.

وسادت تكهنات في أوكرانيا لأسابيع بسبب تلميحات بأن الرئيس كان على وشك إقالة قائد الجيش الذي يحظى بشعبية كبيرة، فاليري زالوجني. وكان الاثنان على خلاف حول الأداء في الحرب المستمرة منذ قرابة عامين في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. ويحظى زالوجني المعروف باسم "الجنرال الحديدي" بشعبية كبيرة.

لكن زيلينسكي قال إن أي تغييرات تتجاوز استبدال شخص واحد لتسخير الجهود لطرد القوات الروسية.


وقال زيلينسكي لهيئة الإذاعة الإيطالية "راي"، عندما سئل عن زالوجني: "عندما أتحدث عن التغيير، يدور في ذهني أمر جاد لا يتعلق بشخص واحد، بل يتعلق باتجاه قيادة البلاد".

وأضاف: "إنها مسألة تتعلق بالأشخاص الذين سيقودون أوكرانيا. إعادة ضبط الأمور ضرورية، أنا أتحدث عن استبدال عدد من قادة الدولة، ليس فقط في قطاع الجيش".

وبرزت الخلافات منذ أن حقق الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا العام الماضي مكاسب محدودة ضد القوات الروسية المتمركزة على طول خط المواجهة الممتد لألف كيلومتر في جنوب وشرق أوكرانيا.

يذكر أن زالوجني اختلف مع زيلينسكي بشأن عدد من القضايا، عقب هجوم مضاد أوكراني العام الماضي فشل في استعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي تخضع لسيطرة روسيا.

وفي مقال لمجلة "إيكونوميست" في نوفمبر الماضي، قال زالوجني إن الحرب دخلت مرحلة جديدة من الاستنزاف. وتسبب ذلك في توبيخ الرئيس له.

ونال زالوجني إعجاب الأوكرانيين لإشرافه على عمليات صد تقدم القوات الروسية نحو كييف في بداية الحرب والتقدمات اللاحقة التي استعادت مساحات كبيرة من الأراضي في الجنوب والشمال الشرقي.

وفي مناسبتين في الأسبوع الماضي، أصدرت وسائل الإعلام الأوكرانية سيلا من التقارير التي أشارت إلى أن إقالة زالوجني أصبحت وشيكة. وفي حالة واحدة على الأقل، نفى المتحدث باسم الرئيس استبدال قائد الجيش.

كما أثيرت أسئلة حول ما إذا كان قد عُرض على زالوجني وظيفة بديلة، مثل السفير، ومن قد يحل محله.

وقال مصدران يوم الجمعة الماضي، إن الحكومة الأوكرانية أبلغت البيت الأبيض بأنها تعتزم إقالة أكبر قائد عسكري في البلاد يشرف على الحرب ضد قوات الاحتلال الروسية.

ونظراً لشعبيته الكبيرة، قد تؤثر إقالة زالوجني سلبا على معنويات القوات الأوكرانية التي يقاتل أفرادها من أجل الاستيلاء على مزيد من المواقع على طول الخط الأمامي الممتد لنحو ألف كيلومتر، وذلك في مواجهة قوات روسية ضخمة مزودة بمخزونات أسلحة هائلة.

والمرشحان الرئيسيان المحتملان هما أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية، وكيريلو بودانوف، رئيس إدارة المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية.