وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، «خطاب النصر» في مقره الانتخابي، بعد ساعات من إعلان فوزه بالإنتخابات الرئاسية الروسية، أكد «أنه لن يكون من الممكن أبداً قمع إرادة الروس من الخارج».

ووجَّه الرئيس الروسي رسالة نارية جديدة إلى الغرب، ورأى أن احتمال نشوب صراع واسع النطاق مع الغرب قائم، وأوضح: «كل شيء ممكن في العالم الحديث».

وزاد أنه «في حالة نشوب صراع واسع النطاق بين روسيا وحلف (الناتو)، سيكون العالم على مسافة خطوة واحدة من حرب عالمية ثالثة»، ورأى أنه «قد لا يرغب أي طرف في ذلك».



ورأى بوتين أن نتيجة الانتخابات توفر «شروطاً لمزيد من المضي قدماً حتى تصبح روسيا أقوى وأقوى وأكثر فاعلية».

وأعرب عن شكره للمواطنين الروس الذين حضروا إلى مراكز الاقتراع، وأدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية مركّزاً بالدرجة الأولى على الإشادة بـ«جنودنا الذين لا يدخرون جهداً في سبيل الدفاع عن الوطن».

ومع إشادته بتماسك الجبهة الداخلية في مواجهة الضغوط الغربية، وجَّه بوتين رسالة تحذيرية قاسية لمعارضيه، وقال إنه «لا توجد عقوبة الإعدام في روسيا، لكن سيجري التعامل مع الخونة كما لو كانوا في ساحة المعركة».

وتطرق إلى نسب التصويت العالية وفقاً للمعطيات الروسية في المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو، العام الماضي، وقال إن «نتائج الانتخابات في المناطق الروسية الجديدة وشبه جزيرة القرم تشير إلى أن الحكومة الروسية تتحرك في المسار الصحيح، وأن الناس ممتنون».

وتوعد بوتين الأوكرانيين بمواصلة «مفرمة اللحم»، وقال مخاطباً أنصاره في المقر الانتخابي: «إذا كانوا (الأوكرانيون) يحبون ذلك بهذه الطريقة، فمن حيث المبدأ يناسبنا؛ لهذا السبب يهاجمون من دون تفكير، إنها مثل مفرمة اللحم بالنسبة إليهم، وذلك يناسبنا... دعهم يحاولون».

في الوقت نفسه، قال إن «روسيا تؤيد مفاوضات السلام، ولكن فقط إذا لم يكن ذلك بسبب نفاد ذخيرة العدو».

وزاد أن بلاده «منفتحة للنظر في أي قضايا مطروحة، ولا نستبعد إنشاء مناطق عازلة لضمان أمن بلادنا». وشكلت هذه العبارة إشارة مهمة إلى توسيع أهداف العمليات الروسية.

وعلق بوتين على فكرة وقف إطلاق النار المؤقت خلال الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، مشيراً إلى أن موسكو «مستعدة للنظر في أي قضايا، لكنها ستنطلق من مصالحها والوضع في العملية العسكرية الخاصة».