أشاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، بالتوجيه السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بتحويل جميع الميزانيات المخصصة للاحتفالات، بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم إلى الجمعيات والصناديق الخيرية، وذلك من خلال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، لافتًا إلى أن هذه المبادرة الكريمة تجسد أرقى قيم التراحم والعطاء الإنساني، وتعكس العناية الفائقة بالعمل الخيري المستدام على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وأشار الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أن ذكرى اليوبيل الفضي، هي مناسبة وطنية غالية، تحمل الخير والنماء للجميع، في إطار مسيرة التنمية والنهضة الشاملة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، مؤكدًا أن الرؤية الملكية الحكيمة، جعلت المواطن في مقدمة الأولويات، في ظل وطن يسوده الوئام، ويضمن الحقوق والشراكة المجتمعية، دون تفرقة أو تمييز.

ونوه رئيس مجلس الأمناء، إلى المبادرات الملكية السامية، لتعزيز التكافل والتعاون بين الناس، وكان آخرها المبادرات التي أقرتها قمة البحرين العربية بشأن عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، والشراكة الدولية في توفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات، مشددًا على أن مملكة البحرين عندما تسعى إلى إحلال السلام وترسيخ التعايش، فإنها تستند في ذلك إلى رصيد حضاري كبير على مستوى الرؤية والإنجاز.

وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن العمل الخيري يشكل ركنًا أصيلاً من هوية مملكة البحرين النابعة من قيم دينية سمحة، وإرث مدني عريق، وحرص على تماسك الأسرة الواحدة، مضيفًا: إن جلالة الملك المعظم، يؤسس نهجًا فريدًا يشمل البشرية بأسرها، كقائد العفو والتسامح، وراعي الحوار والسلام.

وأفاد رئيس مجلس الأمناء، بأن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، يستلهم من النهج الملكي القويم، صواب الرؤية، وينهل من حكمته منهاج العمل، واجبًا وشرفًا، معربًا عن تفاؤله بإثراء إسهامات المركز المشهودة في تحقيق التعارف والتواصل بين مختلف الثقافات والحضارات.

وثمن الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، الدور الريادي والمتميز الذي يضطلع به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، في قيادة المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، مبينًا أن الإنجازات والنجاحات المتواصلة للمؤسسة، لاسيما في مجالات التضامن والتكافل الاجتماعي، والإغاثة الإنسانية، وضعت قواعد ومفاهيم جديدة للعمل الخيري، والاستثمار الأمثل في البشر.