نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء عن مسؤول قوله، اليوم (السبت)، إن شابا لقي حتفه رميا بالرصاص خلال ثاني ليلة من احتجاجات اندلعت بسبب نقص حاد في المياه في جنوب غربي البلاد، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.

وتواجه إيران أسوأ موجة جفاف منذ 50 عاما وتسببت أزمة المياه التي أثرت على الأسر ودمرت الزراعة وتربية الماشية وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في اندلاع احتجاجات في عدة مدن وبلدات في إقليم الأحواز العربي الغني بالنفط.





وبثت وسائل إعلام إيرانية مقطعا مصورا لوالد الضحية مصطفى نعيماوي، قال فيه إن نجله أصيب بالرصاص، وأضاف باللغة العربية في المقطع المصور الذي عرض ترجمة باللغة الفارسية: «ابني لم يكن مثيرا للمشكلات وليس له علاقة بأعمال الشغب والاضطرابات».

وأظهرت مقاطع مصورة بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين يضرمون النار في إطارات لإغلاق طريق، وشوهدت قوات أمن تحاول تفريق الحشود وتردد دوي بعض الطلقات النارية.

وخلال بعض الاحتجاجات صب الناس جام غضبهم على المرشد علي خامنئي وهتفوا «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي».



وفي الأسابيع الماضية نظم عمال في قطاع الطاقة المهم احتجاجات مطالبين بتحسين الأجور وأوضاع العمل في حقول الغاز الجنوبية وبعض مصافي النفط في المدن الكبيرة.

وتشهد إيران احتجاجات مستمرة منذ شهور من قبل العمال وأرباب المعاشات مع تنامي الاستياء بسبب تدهور اقتصاد تجاوز معدل التضخم فيه 50 في المائة وارتفاع البطالة، بينما شكا بعض العمال من عدم دفع أجورهم.