أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة أن قطاع التمريض في مملكة البحرين يحظى باهتمام ودعم من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم ومساندة دائمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مما أسهم في تقديم الخدمات الطبية المتميزة للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور للكشف عن تنظيم البحرين للمؤتمر الدولي الأول للتمريض والقبالة، حيث تحدث معاليه في المؤتمر إضافة إلى رئيسة جمعية التمريض البحرينية الدكتورة جميلة مخيمر والدكتورة فريبا الدرازي استشارية التمريض ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، والدكتور أمين عبدالله المدير العام لأديوكيشن بلاس.



وسيقام المؤتمر الدولي الأول للتمريض والقبالة في مملكة البحرين خلال الفترة من 21 حتى 23 ديسمبر 2022 بمشاركة نخبة من المحاضرين والخبراء، بتنظيم من الجمعية البحرينية للتمريض بالتعاون مع وزارة الصحة وأديوكيشن بلاس.

كما تطرق الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة خلال المؤتمر الصحفي إلى المبادرات الصحية التي تسير عليها البحرين لنظام الضمان الصحي.

وقال: "إن الخدمات الصحية في البحرين تمر في فترة تطوير جذري بتطبيق نظام الضمان الصحي، وأولاً تغيير نظام التمويل للمستشفيات الحكومية ومراكز الصحة الأولية من ميزانية مخصصة من وزارة الصحة إلى تأمين صحي يعمل فيه صندوق الضمان "شفا" كمشتري خدمة للمواطنين المؤمنين لديه، وتقوم المستشفيات الحكومية والخاصة والمراكز الصحية الأولية بدور مقدم الخدمة، كما أن العلاقة بين صندوق الضمان "شفا" ومقدمي الخدمة عقود تبين واجبات مقدمي الخدمة وتعهد الصندوق بتحمل تكاليف العلاج حسب الاتفاق الموقع بين الجهتين موضح الأسعار وضمانات جودة الخدمة والقائم على أساس قانون الضمان الصحي".

وتتكفل الحكومة بدفع الاشتراك السنوي للمواطنين لشفا والذي يكفل للمواطن حق المعالجة بمختلف درجاتها في المراكز الصحية وفي المستشفيات العامة والمتخصصة كما تضمن له العلاج في الخارج إذا تطلب الأمر وذلك بتوفير لجنة خاصة لتقييم الحالات. والمطالبات من مقدمي الخدمة إلى "شفا" تمرر من خلال نظام التأمين الصحي الوطني (NHIIS) والذي تقوم بتشغيله شركة وطنية يمرر المعلومات إلى المجلس الأعلى (دائرة اقتصاديات الصحة) وإلى شفا لمراجعته ودفعه إلى المستشفى في فترة محددة. دائرة اقتصاديات الصحة تمر عليها جميع المعاملات المالية بين مقدمي الخدمة (المراكز الصحية والمستشفيات وبين مشتري الخدمة، شفا وشركات التأمين.

ثانيا: تغيير نظام الإدارة للمستشفيات الحكومية والصحة الأولية إلى نظام التسيير الذاتي، يعني أن دخل المستشفى يعتمد على جودة الخدمة المقدمة ومدى إقبال الناس عليه، كما أن دخل طبيب الأسرة والذي يعملون كفرق من الأطباء والممرضين من خلال المريض اختيار طبيبه أي اختيار المجموعة العلاجية المؤلفة من أطباء وممرضين لتلقي الخدمة منهم بشكل تنافسي مع المجموعات الأخرى الخدمة في جميع المستويات مركز اهتمامها المريض.

وأوضح معالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن المؤتمر يهدف إلى تحفيز وإعادة تطوير مهنتي التمريض والقبالة في مجالات التطبيق والتعليم والبحث العلمي من خلال تبادل الخبرات والبحوث ووضع الاستراتيجيات المستقبلية لإدارة مهنتي التمريض والقبالة في مملكة البحرين فضلا عن التواصل مع الخبراء المحليين والدوليين في هذا المجال.

وأشار إلى أن المؤتمر سيتناول العديد من الأوراق العلمية المقدمة تأثيرات جائحة كوفيد19 على التمريض كمهنة وتخصص دراسي، كما يلقي الضوء على أبرز التحديات التي واجهها التمريض إداريا خلال الجائحة، وكيفية التخطيط والاستعداد لمثل هذه الظروف الاستثنائية، إضافة إلى أنه سيعزز دور التمريض والقبالة في المنظومة الصحية في مملكة البحرين ولتقدير جهود الكوادر التمريضية التي كانت في الصفوف الأمامية أثناء الجائحة، وفتح المناقشة للبحوث والأوراق العلمية وطرح الجديد في مجال التمريض والقبالة والأدوار الصحية، وتوفير احتياجات التمريض والقبالة للساعات التعليمية التدريبية المتخصصة المطلوبة للتسجيل في الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية.

من جانبها، أكدت الدكتورة جميلة مخيمر أن المؤتمر من المتوقع أن يستقطب أكثر من 200 خبير في مهنتي التمريض والقبالة ومجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي والإدارة والصحة العامة ويتوقع أن يحضره أكثر من 300 من الممرضين والممرضات والقابلات من البحرين ودول الخليج والدول العربية والأوروبية.

وأشارت إلى أن موضوع المؤتمر سيرتكز على "الاستثمار في تعليم التمريض من أجل الأمن الصحي"، والذي تم اقتباسه من الموضوع السنوي للاتحاد الدولي للممرضين والممرضات، حيث أنه تواجه مهنة التمريض والقبالة في البحرين تحديات مختلفة بما في ذلك نقص الممرضات والقابلات الوطنيات المدربات، ومحدودية برامج مدارس التمريض وزيادة الطلب على خدمات التمريض والفجوات في أبحاث التمريض وبالتالي يوفر هذا المؤتمر وسيلة لمناقشة هذه التحديات واقتراح استراتيجيات لتطوير التمريض.

وأوضحت أن المؤتمر سيتناول العديد من الأوراق العلمية المقدمة تأثيرات جائحة كوفيد-19 على التمريض كمهنة وتخصص دراسي، كما سيلقي الضوء على أبرز التحديات مع توفير ورشة عمل عالية التخصص للممرضين والممرضات ومسئول الرعاية الصحية لم يتم تقديمها من قبل، موجهة الدكتورة للممرضات والقابلات والأطباء ومديري الرعاية الصحية ومهن الرعاية الصحية المساندة التقديم للمشاركة بالبحوث والقيام بدور نشط في هذا المؤتمر.

كما تحدثت في المؤتمر الدكتورة فريبا الدرازي التي تطرقت إلى أبرز المحاور التي سيشهدها المؤتمر، مؤكدة أن المؤتمر سيكون فرصة مهمة للعاملين في الحقل الصحي في البحرين والمنظمة لتقديم إنجازاتهم وإسهاماتهم في كل من المهن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق تغطية صحية شاملة تحترم الأمن الصحي.

وأوضحت أن المؤتمر سيشهد أوراق علمية عديدة منها دراسات بحثية ومراجعات أدبية وقصص نجاح وتجارب وتقارير دراسة الحالة، والابتكارات والتدخلات السريرية ومكونات مشاريع الدراسات العليا، وسيخصص المؤتمر جلسة لتذكر زملائنا وممرضاتنا وقابلاتنا وغيرهم من المهنيين الصحيين الذين فقدوا حياتهم خلال جائحة كورونا.

واستعرضت الدكتورة فريبا الدرازي المحاور الرئيسية للمؤتمر وهي: الحوكمة والقيادة، والممارسة التمريضية القائمة على الأدلة والبراهين، والرقمنة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والابتكار في التمريض والقبالة، وممارسة الرعاية المتقدمة والصحة العامة، وأهداف التنمية المستدامة والأمن الصحي وسط جائحة كورونا، والتحول النوعي في تعليم التمريض والقبالة.