أحمد التميمي

في ميركاتو هذا الصيف، هرب الإسباني الشاب ألفارو موراتا من جحيم مقاعد البدلاء في ريال مدريد إلى نادي تشيلسي الإنجليزي بقيادة المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي في صفقة بلغت 75 مليون يورو. مدرب النادي الإنجليزي كان يراهن على موراتا وأبرم معه الصفقة الأغلى في تاريخ اللاعبين الإسبان، بل وعلاوة على ذلك ضحى المدرب بالمهاجم الإسباني الآخر دييغو كوستا، واعتبره خارج حسابات الفريق للموسم المقبل.

وتوقع الجميع أن يزج تشيلسي بمهاجمه الإسباني في مباراة كأس الدرع الخيرية في مواجهة آرسنال، وهي بطولة كأس السوبر المتعارف عليها في بقية دوريات العالم، والتي انتهت بفوز المدفعجية بنتيجة 4-1 بركلات الترجيح بنظامها الجديد بعد أن انتهى الوقت الأصلي بتعادل الطرفين 1-1.



وعلى ما يبدو، فإن ألفارو موراتا لايزال يعاني من لعنة مقاعد البدلاء، فلم يلعب في هذه المباراة سوى آخر 15 دقيقة من زمن المواجهة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن اللاعب قد لازمه سوء الحظ في فترة مشاركته «القصيرة» في المباراة، حيث أضاع فرصتين خطيرتين لتشيلسي في الدقائق الأخيرة، وأهدر الضربة الترجيحية الثالثة للفريق ليخسر الكأس لصالح آرسنال.

جماهير تشيلسي صبت جام غضبها على ألفارو موراتا، معتبرةً إياه «فأل سوء» على الفريق، واتهمته بالتفريط بفرص الفوز. كما وطالبت الجماهير باستعادة دييغو كوستا لصفوف الفريق.

أما كونتي فقد رفض كل الاتهامات والانتقادات التي تم توجيهها لـ»موراتا»، وطالب وسائل الإعلام والنقاد بعدم الاستعجال، حيث قال في المؤتمر الصحافي الذي تلى المباراة: «موراتا يحتاج للكثير من العمل، وهذا أمر طبيعي لأنه قضى معنا أسبوعاً واحداً، ومن المهم الوصول إلى حالة بدنية جيدة وفهم طريقة لعبنا، يحتاج لبعض الوقت وهذا طبيعي.. هذا ينطبق أيضاً على زميليه، (أنطونيو) روديغر و(تيموي) باكايوكو، كل اللاعبين في تشكيلتي على نفس الدرجة من الأهمية».

مهمة إثبات الوجود لألفارو موراتا أصبحت أصعب، بعد الظهور المخيب لآمال الجماهير في أول لقاء يخوضه، فهل سينجح الشاب الإسباني باستمالة قلوب الجماهير من جديد في المباريات القادمة؟ إذا ما علمنا أن مباريات تشيلسي ستتخطى حاجز الـ50 مباراة على الأقل.