أشادت مجموعة من شباب البحرين مثلتهم جمعية الخالدية الشبابية بإصدار التقرير الوطني الطوعي الأول لمملكة البحرين حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، والذي استعرضته المملكة أمس الأول الاثنين، في المنتدى السياسي الرفيع المستوى و المعني بالتنمية المستدامة، و الذي يعقد تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في نيويورك.

من جانبه أشاد رئيس جمعية الخالدية الشبابية أحمد عبدالملك ، بجهود المملكة ونجاحها في التقرير الوطني الطوعي، كما أوضح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في ديسمبر 2014م قراراً يعتبر يوم 15 يوليو يوماً عالمياً لمهارات الشباب، ليهدف الاحتفال إلى تلبية احتياجات الشباب وتحقيق تطلعاتهم، لا سيما في البلدان النامية، وتشجيع اكتساب الشباب للمهارات، والذي من شأنه أن يعزز قدرتهم على القيام بخيارات واعية في الأمور المتعلقة بالحياة والعمل ويمكنهم من دخول أسواق العمل، وهو فرصة للاشادة بجهود الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء ، على اهتمامها الدائم بأبناء البحرين المخلصين من الشباب ودعمهم لمبادراتهم ومقترحاتهم وتشجيع الحكومة الذي كان ينعكس على الشباب لبذل المزيد من الجهود التطوعية الوطنية، وأكد أن مملكة البحرين بفضل القيادة الرشيدة حققت العديد من الإنجازات في هذا المجال وهذه فرصة لإبراز تلك الجهود المتميزة.

من جانبه أكد المستشار الشبابي للجمعية، علي الخرفوش، أن المبادرات التي تمت في مملكة البحرين بفضل الحكومة تعتبر من صميم الأهداف العالمية الجديدة، لتحقيق التنمية المستدامة للبشرية والكوكب بحلول عام 2030 التي اطلقتها الأمم المتحدة، وأن الاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب والمختص بالجهود المبذولة في تعليم وتطوير الشباب وتوفير الوظائف لهم، وهو ذات الأمر الذي دئبت عليه القيادة الرشيدة. وأشار إلى أن أبرز الأمثلة الرائدة جهود الحكومة في التدريب والتوظيف والتعليم، وأن هنالك العديد من النماذج على الصعيد الحكومي منها معهد الادارة العامة والدور الكبير الذي يضطلع به المعهد وغيره الكثير على صعيد وزارات وهيئات الحكومة.



أما في ما يتعلق بالمبادرات الرائدة، استشهد المستشار ببرنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية، والذي يوفر أفضل الفرص التعليمية والتدريبية والثقافية لطلبة البحرين المتفوقين على مستوى عالمي، و الذي تأسس عام 2006م برؤية وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد أل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في الاستثمار في الشباب البحريني، ودعم برامج تعليمية وتدريبية لتطوير قدرات ومواهب طلبة البحرين المتفوقين. وتماشياً مع رؤية سموه، قال المستشار أنه تم انشاء برنامج مكتب النائب الأول لتنمية الكوادر الوطنية لخلق كوادر وطنية قيادية تشارك في التطوير والتنمية من أجل نهضة المملكة. وأضاف أن هذا البرنامج صمم لانتداب الكفاءات البحرينية الشابة والمتميزة من الجهات الحكومية لمدة عام واحد إلى مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وتدريبهم على مستوى عالي في طرق البحث والتحليل والقيادة بما يخدم عملهم الأساسي في جهاتهم الحكومية الأصلية.

أما على صعيد القطاع الخاص، فاستشهد المستشار بـ" تمكين" كمؤسسة بحرينية شبه حكومية تأسست عام 2006 وفق القانون رقم 57 كإحدى ركائز مبادرات الإصلاح الوطني في مملكة البحرين ورؤية البحرين 2030. مثلما يشير اسمها. وزاد بالقول أن " المؤسسة تصطلع بمهمة تمكين القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي، وأن "تمكين" توفر وتدعم فوص التوظيف والتدريب والتعليم والتطوير ، مدللاً على أنه مشروع يشار له بالبنان".

واختتم المستشار قوله بإن هذا النجاح أعطى زخماً كبيراً لجهود مملكة البحرين في تبني أهداف التنمية المستدامة 2030 ومواءمتها مع برنامج عمل الحكومة (2015-2018) والذي يبين جزء من الجهود الحكومية وعدد من الجهات، و هي فرصة لإبراز تلك الجهود من خلال الدعوة لإقامة احتفالية تتضمن مؤتمراً أو معرضاً أو منتدى بهذه المناسبة، مع دعوة مختلف الجهات ذات العلاقة للمشاركة في المعرض، بالإضافةإلى الجمعيات الشبابية والتطوعية لإبراز برامجهم التطويرية للشباب، وهي فرصة لبيان أن البحرين رائدة في هذا المجال وتشكل أنموذج يحتذى به.