حسب المتداول فإن النظام الإيراني ينفق 7 مليار دولار سنوياً لتمويل تنظيمات إرهابية في دول الشرق الأوسط وأن هذا يتم على حساب الشعب الإيراني الذي صار يحتج على الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها ، فالمليارات السبعة التي تذهب لتلك التنظيمات تعطل حياته ولا يجد غير أن يحتج ويعبر عن عدم رضاه لعل النظام ينتبه إلى أن ما يقوم به لا ينفعه وإنما يضره ويؤذيه .
المليارات السبعة التي ينفقها النظام الإيراني سنويا لتمويل التنظيمات الإرهابية في العديد من الدول يمكنها أن تغير حال المواطن الإيراني وتوفر له العيش الكريم الذي افتقده منذ أربعة عقود وتحيل إيران إلى جنة يقصدها السياح من كل مكان ويفيض خيرها على المنطقة بأكملها . ولكن لأن النظام المستولي على الحكم في إيران اختار السير في طريق الشر واعتبر الإرهاب أداة خير لذا صار ينفق كل ذلك المبلغ وربما أكثر منه على تمويل التنظيمات الإرهابية والتدخل في شؤون الدول الأخرى معتقدا أنه يمكن أن يصلح الكون ويسيطر عليه ومعتبراً نفسه المسؤول عنه بعدما أقحم في الدستور تلك المواد التي أتاحت له التدخل في شؤون الدول الأخرى من باب نصرة المظلوم .
أربعون عاماً ابتز فيها النظام الإيراني ثروة الشعب الإيراني وصرفها في أبواب أساءت إليه وإلى ثورته وإلى العمامة وكانت سببا في تخلف إيران وتعطيل النمو في كامل المنطقة وفتحت باباً للأجنبي كي يتواجد في المنطقة ويتدخل في شؤونها بذريعة حماية دولها من أذى النظام الإيراني ، فضاع بسببه جزء كبير من ثروات شعوب الخليج العربي وحصل كثير من الذي مثاله ما يجري في اليمن الذي هو الآخر ضحية من ضحايا النظام الإيراني .
المثير أنه رغم أن هذا النظام لم يتمكن خلال العقود الأربعة الماضية من تحقيق أي من أهدافه إلا أنه لا يزال مصراً على مواصلة المشوار والاستمرار في إنفاق ثروة الشعب الإيراني على تنظيمات إرهابية مكنت إسرائيل - التي يدعي أنه يريد إبادتها ويشيع أنه يحاربها وأنه سيعيد بذلك فلسطين إلى أهلها – من التقدم والسيطرة على كثير من الأمور والتفوق ، وكأن الغاية هي تمكين إسرائيل من المنطقة .
7 مليارات دولار سنوياً يقتطعها النظام الإيراني من ثروة الشعب الإيراني المظلوم وينفقها على التنظيمات الإرهابية مثل "حزب الله" في لبنان و"أنصار الله" في اليمن وغيرها من تنظيمات إرهابية في العراق وسوريا والبحرين فيسهم بذلك في تدمير المنطقة بدل الارتقاء بها وتنميتها ويتسبب في تخلف الشعب الإيراني الذي من الواضح أنه يريده أن يكون كذلك كي يتمكن من التحكم فيه واستمرار سيطرته عليه .
النظام الإيراني نظام شيطاني يستوجب الدراسة والبحث، وممارساته تدفع إلى التفكير في اتجاه معرفة غاياته وارتباطاته ، فمن غير المعقول أن يمارس هذا النظام أفعالاً تناقض الشعارات التي يرفعها والمبادئ التي يدعي أنه يدافع عنها ويظل العالم يصدق أنه يريد القضاء على إسرائيل ويواجه أمريكا .
المبالغ التي ينفقها النظام الإيراني سنوياً على التنظيمات الإرهابية يمكن لو تم توظيفها لخير المنطقة أن تغيرها وتجعل إيران مقصد كل من يشعر أنه يعيش على هامش الحياة ، والشعارات التي يرفعها هذا النظام يمكن أن تتحقق لو أنه كان بالفعل صادقاً في رفعه لها ويؤمن بها ، والأكيد أنه كان بإمكانه أن يحقق مفيداً للناس في هذه المنطقة وفي كل العالم لو أنه وظف قدراته وسياساته في ما ينفع الشعب الإيراني الذي صار ضحيته الأولى وكأنه جاء ليدمره لا ليرتقي به ويعزه ويرفع من شأنه .
من حق الشعب الإيراني مطالبة النظام المختطف لثورته والمتسبب في بؤسه بتوفير كشف يبين أوجه صرف المليارات السبعة التي يقتطعها من ثروته، وأن يثور عليه .