أماني الأنصاري

شهد "مسرح البحرين الوطني"، مساء الاثنين، أولى تدريبات الحفل المنتظر "كلما كنّا بقربك"، الذي يطلّ من خلاله الفنان على محبّيه يرافقه نجوم من المطربين البحرينيين الشباب،و بصحبة فرقة البحرين للموسيقى بقيادة المايسترو خليفة زيمان، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة عشرة من "مهرجان ربيع الثقافة"، بحضور مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثارالشيخة هلا بنت محمد آل خليفة.

وقالت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة أن ما يميز ربيع الثقافة هذا العام الإحتفال بالمبدع البحريني الفنان خالد الشيخ، الذي أثرى الحركة الفنية في مملكة البحرين، بكل إخلاص ومحبة، وبمسيرة مهمة عامرة بالمحطات.لافته إلى أن تسليط الضوء في مسرح البحرين الوطني للفنان القدير خالد الشيخ هي لفتة مهمة جدا من كل العاملين في قطاع الثقافة للاعتزاز بمسيرته الفنية كونه قامة أسهمت في تشكيل الذاكرة المحلية ، امتدت سنوات كثيرة ،من الإبداع و التميز في الألحان و الأغاني التى مازال الشعب البحريني إلى يتذكرها، فقد غاب خالد الشيخ مدة طويلة ولكن الأن يعود للقاء جمهورة في 28 مارس الجاري وذلك ضمن برنامج مهرجان ربيع الثقافة على المسرح الوطني .

وأضافت أن فعاليات النسخة الرابعة عشرة من "مهرجان ربيع الثقافة" تشترك فيها قطاعات مختلفة تحت مظلة هئية البحرين للثقافة والأثار لتنطلق بكل ما هو يثري الساحة الفنية،ولا يقتصر ربيع الثقافة على الأغاني و الحفلات الموسيقية فقط ، إنما هو مهرجان متكامل تتعدد فية الورش والمحاضرات و الأمسيات التى تحتفى بكافة أنواع الفنون .

و من جانبه أعرب الفنان البحريني خالد الشيخ عن مدى سعادته بلقاء جمهوره بعد غياب طويل، قائلا: " لا أعتبر هذه المناسبة التكريم فقط، قدر كونها لقاء حنين وإشتياق متبادل بعد فترة غياب، من زاملوني في البدايات، المتابعين لي، الجمهور الوفي الذي يرى في أعمالي الفنية نفسه".

وأضاف الشيخ أن العوده هذا العام بعد إنقطاع طويل عن الظهور الإعلامي دامت التساؤلات حول الاختفاء، فجاء ربيع الثقافة برغبات حميمة للمشاركة في فعالياته، وستكون ليلة مشتركة بينه وبين القاعدة الذي كونها من الجمهور. مؤكدا أن قيمة الاحتفال تكمن في الإشتباك الموسيقى الإيجابي القديم الذي سيحدث بينه و بين جمهوره ، واصفًا ابتعاده عن المسرح، وعودته إليه، بلحظة من لحظات المتعة والبهجة التي يُسَرُّ بها".

لهذا اختير لهذا الحفل عنوان "كلما كنّا بقربك" نظراً لارتباطه بعبارة "كلما كنت بقربي" التي تعيد المستمع العربي بشكلٍ عام، والخليجي بشكلٍ خاص، للظهور الأول للفنان خالد الشيخ.

وعن تقييم الوضع الفني بالبحرين أشار الفنان البحريني إلى أن الفن البحريني في تقدم، ولكن ليس العامل الأساسي الصوت، فالأصوات متوفرة، و لا يوجد أبلغ من برامج مواهب الصوت، ولكن "ليس كل من يغنى مغنيا".

ويذكر أن الفنان خالد الشيخ يعتبر واحداً من الفنانين العرب الاستثنائيين الذين شكلوا هوية الغناء العربي الحديث، من خلال التعامل مع جميع الأصوات، وأبراز العديد من الأشكال الجديدة في القوالب التلحينية والغنائية.

وعبر الفنان محمد التميمي عن سعادته باختياره ضمن الفنانين الغنائيين في حفل تكريم الفنان خالد الشيخ، متمنيا أن يستطيع توفية ولو جزء بسيط من فنه، مؤكدا أن من الصغر والتعامل مع الفنان البحريني حلم بالنسبه له واصفا الشيخ من أكثر الداعمين للفنانين البحرينين

وأشارالتميمي إلى أن حفل ربيع الثقافة هذا العام ليس بالتعاون الأول فيما بينهم.

ومن جانب آخر أكد الفنان الغنائي عادل محمود أن وجود الفنان خالد الشيخ في هذا الحفل "شرف لنا"،مشيرا إلى أنهم تعاونوا سابقا في ألبوميه الأول والثاني.

و قال " لو تحدثنا عن جمهور خالد الشيخ الذي سيأتى في الحفل فهو جمهور صعب متذوق وسميع، فبمثابة امتحان لنا كفنانين شباب نقدم أعماله".