باريس - لوركا خيزران

اندلع حريق كبير في كاتدرائية نوتردام في باريس الاثنين في الطبقة العليا من الكاتدرائية، جراء أعمال الصيانة، بحسب مصدر في فوج اطفائية باريس لـ"الوطن"، فيما قال شهود عيان إن "البرج الرئيسي للكاتدرائية قد انهار بفعل الحريق، في وقت بدت الصدمة كبيرة على وجوه السياح والمواطنين جراء ضخامة الحريق وارتفاع ألسنة اللهب.

وأكد مساعد رئيسة بلدية باريس، إيمانويل غريغوار في تصريح تلفزيوني وقوع "أضرار هائلة"، مشيراً إلى أن"هناك فريق خاص يحاول إنقاذ كل التحف الفنية، والأولوية لتأمين محيط المكان بهدف حماية السياح من أخطار الانهيار".



وقال مصدر في فوج إطفاء باريس لـ"الوطن" إن "الحريق مرتبط على الأرجح بأعمال ترميم في الطابق العلوي".

وأعلن النائب العام الفرنسى عن "فتح تحقيق في أسباب حريق كاتدرائية نوتردام"، فيما لم تعلن السلطات الفرنسية عن إصابات فى صفوف العاملين أو المواطنين.

بدوره، أكد المتحدث باسم الكاتدرائية "اشتعال الحريق في الكاتدرائية"، دون أن يذكر طبيعة خطورته.

وذكرت إدارة الإطفاء أن "عملية إطفاء كُبرى جارية"، بينما قال متحدث باسم بلدية المدينة في "تويتر" إنه "يجري إخلاء المنطقة".

بدورها، تحدثت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، عن "حريق رهيب" اندلع في سقف كاتدرائية نوتردام، أحد اشهر الصروح الدينية والسياحية في العاصمة الفرنسية، وكتبت في "تويتر"، "حريق رهيب في كاتدرائية نوتردام في باريس. فرق الإطفاء تحاول السيطرة على النيران".

وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى موقع الكاتدرائية، بعدما قرر إرجاء الخطاب الذي كان سيلقيه مساء الاثنين، بسبب "الحريق الرهيب الذي دمر نوتردام دو باري"، بحسب الرئاسة الفرنسية.

ولم تحدد الرئاسة متى سيلقي خطابه، بينما تبث جميع أجهزة التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي صوراً للكاتدرائية القوطية، تلتهمها النيران.

من جهته، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحريق بأنه "فظيع" واقترح استخدام طائرات مخصصة لمكافحة الحرائق.

وكتب في موقع "تويتر"، "إنه أمر فظيع للغاية مشاهدة النيران الهائلة في كاتدرائية نوتردام في باريس. ربما يمكن استخدام طائرات مكافحة الحرائق لإخمادها. يجب التصرف بسرعة".

وتُعدّ كاتدرائية نوتردام، كاتدرائية أبرشية باريس، وتقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة على نهر السين أي في قلب باريس التاريخي. ويمثل المبنى تحفة الفن والعمارة "القوطية" الذي ساد القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر. ويعد من المعالم التاريخية في فرنسا. ويزور الكاتدرائية نحو 13 مليون سائح كل عام.