اعتبرت جمعية الوسط العربي الإسلامي تصريحات متزعم التيار الصدري مقتدى الصدر المسيئة للبحرين جزءاً من المحاولات الإيرانية الخبيثة لشق الصف العربي.

وقالت "الوسط"، في بيان الإثنين، إن إيران "تواصل عبر وكلائها في المنطقة تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول منطقة الخليج العربي، ومنها البحرين، وتواصل محاولاتها لزعزعة الأمن والاستقرار وشق الصف العربي، وإثارة الفتن بين الدول العربية، كلما لاحت في الأفق بوادر لأي اتفاق أو تقارب ولم للصف العربي، وخاصة تلك الجهود الطيبة لعودة العراق الى حضنه العربي، والتي تمثلت في زيارة رئيس الوزراء العراقي للمملكة العربية السعودية، وعقد البلدين عدداً من الاتفاقيات التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين العربيين الشقيقين".

وأضافت أن تصريحات الصدر "تعد تدخلاً سافراً في شؤوننا الداخلية، ومرفوضاً من قبلنا. إننا في جمعية الوسط العربي الإسلامي إذ نؤكد احترامنا وتقديرنا للشعب العربي في العراق الشقيق، وتضامننا معه فيما يعانيه من احتلال مزدوج، أمريكي وإيراني، وتعد على سيادته وتدخل في شؤونه، وسرقة لثرواته وإفقار لشعبه، فإننا نستنكر وندين تلك التصريحات المشينة التي صدرت بحق البحرين من قبل السيد مقتدى الصدر، الذي كنا نأمل في أن يكون صوتاً عروبياً قوياً في التصدي للمشروع الإيراني، ومقاومة الهيمنة الإيرانية على شؤون العراق ونهب ثرواته، فإذا به يفاجئنا بتصريحات تصب في مصلحة المشروع التوسعي الفارسي الطائفي، الذي يستهدف شق الصفوف وإبعاد العراق عن محيطه العربي الأصيل".

وتابعت الجمعية "إننا ومع رفضنا القاطع لأي تدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا من أية جهة كانت، وفي مقدمتها الدولة الفارسية وأتباعها ووكلائها، فإننا ندعو أبناء شعبنا العربي في البحرين إلى التكاتف والوقوف صفاً واحداً في مواجهة تلك التدخلات التي تستهدف شق الصف الوطني والعربي، وإثارة الفتن والاضطرابات. كما ندعو كافة الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الى إدانة تلك التدخلات وشجبها، ونؤيد كل الإجراءات التي اتخذتها حكومتنا للتصدي لتلك التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للبحرين".