بالأمس طويت آخر صفحات حياتي الوظيفية بتوديع زملاء أعزاء عايشتهم ورافقتهم رئيساً ومرؤوساً على مدى تسع سنوات هي فترة عملي مديراً لإدارة الإعلام والعلاقات العامة والتسويق باللجنة الأولمبية البحرينية تشرفت خلالها بتأسيس هذه الإدارة التي حققت العديد من المكاسب الإعلامية على صعيد الإصدارات والنشر والإعلام المرئي والمسموع محلياً وخارجياً وهذا هو أحد أهم الأهداف التي من أجلها تم تأسيس هذه الإدارة التي توسعت مهامها مؤخراً لتشمل الإعلام الإلكتروني.

سعدت كثيراً بالعمل في هذه المؤسسة الرياضية الأهلية تحت قيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الذي تشرفت بلقائه في أكثر من مناسبة حظيت خلالها من سموه بعبارات الشكر والتقدير وبتوجيهات سموه المحفزة على العمل طيلة سنوات ترؤس سموه للجنة الأولمبية البحرينية قبل أن يتسلمها مؤخراً شقيقه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الذي كنت أتمنى لقاءه قبل مغادرتي إلا أن الظروف عاكستني في مناسبتين الأولى بسبب وجودي خارج البلاد أثناء انعقاد أول جلسة إدارية يترأسها سموه والثانية بسبب حالتي الصحية حيث كنت أقضي إجازتي المرضية تزامناً مع فعالية اليوم الأولمبي الذي أقيم مؤخراً تحت رعاية سموه وأتمنى أن تتاح لي فرصة اللقاء بسموه في قادم الأيام ..

كما سعدت بالعمل مع ثلاث قيادات تنفيذية كان لكل منها نهجه القيادي الذي ساهم في جعل اللجنة الأولمبية البحرينية تصل إلى ما وصلت إليه من سمعة عالمية ونالت أكثر من جائزة في مجال العمل الإداري التنفيذي الذي يلتقي مع المبادئ والقيم الأولمبية الدولية ويحق لنا كإدارة إعلام أن نعتز ونفخر بمساهماتنا الإعلامية في تحقيق هذه القفزات..

الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة – سفيرنا الحالي بدولة الإمارات العربية المتحدة – والشيخ أحمد بن حمد آل خليفة – رئيس الجمارك الحالي – والدكتور عبدالرحمن صادق عسكر الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة قامات إدارية تميز عملها بالولاء والإخلاص والجدية، ليأتي السيد محمد حسن النصف الأمين العام الحالي للجنة الأولمبية ليتابع مشوار ما تم إنجازه في السنوات العشر الماضية وليضيف عليه من خبراته الإدارية ما يدفع اللجنة الأولمبية البحرينية إلى المزيد من خطوات التقدم والتطور بما يواكب رؤية البحرين 2030 بالرغم من كل المتغيرات التي يعيشها العالم برمته.

لكل الذين عملت معهم من قيادات إلى زملاء وزميلات ومستخدمين أقول لهم شكراً لكم جميعاً على مشاعركم الصادقة ودعواتي لكم جميعاً بالتوفيق في مشواركم الوظيفي وأعدكم بأنني لن أنقطع عن التواصل معكم لأنني أرى فيكم الوقود الذي يحرك طاقتي ويجعلني ملتصقاً بنشاطكم وفعالياتكم وإنجازاتكم من خلال عملي الصحافي الذي أسأل الله أن يوفقني في تأديته على الوجه الأمثل خدمة للرياضة البحرينية.. وسامحونا على أي تقصير.