فوجىء الوسط الرياضي عامة والوسط الكروي خاصة بإعلان عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم محمد إبراهيم الحمادي استقالته من منصبه في سيناريو يلفه الغموض والاستغراب إذ إن القرار تزامن مع أمسية تكريم منتخبنا الوطني لكرة القدم الحائز على لقب النسخة الرابعة والعشرين من بطولة كأس الخليج العربي التي اختتمت مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة !

قرار استقالة الحمادي – أحد أضلع الإنجاز الخليجي وقبل ذلك إنجاز غرب آسيا – ترك علامات استفهام عديدة ما يزال يلفها الغموض والأغرب من ذلك غياب ردود الفعل من جانب الاتحاد البحريني لكرة القدم المعني الأول بمصير هذه الاستقالة !

لم يكن يدر بخلد أحد أن يتخذ عضو إيجابي فاعل ونشيط عايش إنجازين بارزين لكرة القدم البحرينية قراراً بالاستقالة في أمسية فرح تاريخية لم تشهد البحرين مثيلاً لها من قبل، ولكن هذا ما حدث بالفعل حين تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي تغريدة «تويترية» من حساب الحمادي يعلن فيها توديع كرة القدم مسبوقة بتغريدة عتاب إلى وزير شؤون الشباب والرياضة لموقف كان قد حدث في «احتفال الصرح» الأمر الذي يؤكد ارتباط هذا الموقف بقرار الاستقالة المفاجئة !

من يعرف محمد الحمادي عن قرب يدرك مدى إخلاص وولاء هذا الرجل لوطنه ويعلم مدى الكفاءة الإدارية التي يتمتع بها في المجالين الرياضي والمالي وهو ما أثبته من خلال تفعيل تنشيط الجانب التسويقي في اتحاد الكرة ولذلك فنحن على ثقة في حكمة رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة وأخوانه في مجلس الإدارة ببحث ودراسة المسببات التي دفعت الحمادي للاستقالة في هذا التوقيت وأنهم سيسعون جاهدين لإقناعه بالعدول عن هذا القرار الذي فاجأ به الجميع، كما وسيسعون جاهدين إلى إعادته لمواصلة العمل الإيجابي وتحقيق المزيد من الطموحات التي تتطلع لها كرة القدم البحرينية ..