أحمد التميمي

في الأسبوع الماضي، خطف برشلونة الصدارة من ريال مدريد، بعد أن فاز على إيبار بخماسية، في ليلة كان بطلها البرغوث ليونيل ميسي حيث سجل سوبرهاتريك، بعد صيام عن التهديف دام لأربعة مباريات، وسجل الهدف الأخير آرثر ميلو. المباراة كانت من طرف واحد، وهنا لا أقصد أن برشلونة كان هو الطرف المسيطر، بل وجب التحديد أن المسيطر على مجريات المباراة كان ميسي!

لم يظهر أي لاعب آخر من البارسا بالمستوى المطلوب، ولا أي لاعب، كان ميسي يتحرك وحده في الملعب، يصول ويجول، وفي محاولاته الحثيثة لمساعدة زملائه من أجل التسجيل، لم يكن زملاؤه على قدر كافٍ من الكفاءة لتسجيل الأهداف، وبالأخص الصفقة الفاشلة "أنطوان غريزمان"، الذي كان يستلم الكرات على طبق من ذهب من ميسي، ولكنه يهدر الفرص برعونة وتهور! فمهما حاول ميسي مساعدته، يبدو وكأنه يرفض المساعدة.



ميسي هو الحامل الوحيد لثقل وهم برشلونة، هو الملام الأول عند الخسارة، والوحيد الذي يعمل من أجل الفوز. ميسي تجاوز مرحلة حمل ثقل برشلونة داخل الملعب، تخيل معي عزيزي القارئ لو أن ليونيل ميسي لم يكن ضمن صفوف الفريق هذا الموسم، سواءً بانتقال إلى ناد آخر أو لإصابة؟ فماذا سيكون شكل النادي ككل؟

لو لم يكن ميسي موجودا ضمن صفوف الفريق في هذا الموسم، لما شاهدنا برشلونة ينافس على الصدارة، فهو في أفضل تقدير كان سينافس من أجل مقعد في الأبطال، وبما أن ميسي قد سجل 18 هدفاً في الدوري وصنع 12 هدفاً آخر، ففي حال عدم وجوده سيكون لدى برشلونة 32 هدفاً فقط، متساوياً في عدد الأهداف مع غرناطة صاحب المركز التاسع، وسيكون الفريق قد خرج من منافسات دوري أبطال أوروبا مبكراً، ليخرج بموسم مأساوي صفري.

ذلك الموسم الصفري، سيؤدي بالتالي إلى غضب جماهيري عارم في برشلونة وأيضاً لدى عشاق برشلونة حول العالم، مما سيؤدي إلى ضغط رهيب على إدارة بارتوميو. إضافة لذلك، ستشهد أرباح برشلونة تدهورا شديدا بسبب فقدانها لنجمها الأول ليونيل ميسي وللنتائج المخيبة للآمال وخروجها من دوري الأبطال، وسيزداد الضغط على إدارة برشلونة حتى تتم الإطاحة بإدارة برشلونة بأكملها! في السابق كنا نقول أن هناك ميسي و 10 خشبات، لكن يبدو أن "الخشبات" قد زادوا.