بما أن الدعاء هو العبادة، فكان من باب أولى البحث في الدعاء وشروطه وآدابه، ولكن هناك أيضاً الدعاء البسيط النابع من القلب، بلغتنا/لهجتنا العامية، والتعبير عما في أنفسنا. ومن أهم الأمور التي وجدتها أحرى لاستجابة الدعاء، هو الدعاء بأسماء الله الحسنى.

لعل البعض اعتاد على استخدام أسماء الله الحسنى باختيار الأسماء على نحو «اللهم إني أسألك باسمك الهادي البديع الرشيد الجامع أن تشفيني». المسألة فقط بحاجة للتفكر في أسماء الله الحسنى واستشعار معناها، والفائدة المتحققة من استخدام كل اسم. من جهة أخرى هناك من يدعو بأسماء الله الحسنى بطريقة صحيحة ولكن فيها كثير من التضييق الذي لا يجاوز استخدام اسم أو اسمين لمجمل الدعاء في موضوع معين، نحو الاكتفاء بما ورد في المثال السابق «الخالق البارئ، الشافي، القادر».

من التجارب الجميلة التي وقفت عليها في رمضان بعدما حاولت تعلم الكثير مؤخراً عن أسماء الله الحسنى، كيف يمكننا توظيف كثير من الأسماء في الدعاء لموضوع واحد بطريقة منظمة ومقصودة، وبطريقة تجمع استشعار معاني أسماء الله الحسنى والتفكر في عظمته وقدرته، والاستخدام الصحيح للاسم على نحو أدعى للإجابة. ومن تلك الطرق الجميلة، أن تقف على قائمة أسماء الله الحسنى، ثم تحدد طلبك أو موضوع دعائك وليكن مثلاً طلب العلم، فأول ما تختار اسم الله «العليم» بلا شك، ولكن يمكنك إرفاقه بكثير من الأسماء في دعاء مستفيض تناجي فيه ربك، باسم «الحفيظ» لحفظ العلم، و«الرزاق والوهاب» من باب أن العلم رزق وموهبة ربانية واسم «الحق» ليريك الله الحق في كل باب علم تطرقه وهكذا.

* اختلاج النبض:

أجاب الله كل دعواتكم وحقق مرادكم.