بدر علي قمبر

أحسست بعودة إلى ذاتي وإلى نفسي المقصرة.. أحسست بتلك النفس التي فقدت قيمتها في أيام الحياة.. أحسست بشعور مغاير عن أي وقت مضى.. هي عودة إلى الذات، وإلى طمأنينة النفس وراحة القلب.. أحاسيس مختلطة في نفس تتوق إلى الجنان، وتتوق إلى عمل الخير.. هو إحساس مغاير عن أي فترة مضت من حياتي.. إحساس يعود بذاكرتي إلى زمن قريب كنا نشكو فيه من ضيق الوقت وانشغالات الحياة.. إحساس يعود بي إلى تقصير في جنب الله وتقصير في حق الارتقاء بهذه النفس التي ستعود يوماً ما إلى بارئها «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية» إحساس بأن تكون هي النفس المطمئنة الراضية بأقدار الحياة، والتي تتمتع بابتسامة الأقدار فلا تتغير مهما تغير الزمان.. لا بد أن تحس بنفسك في فرصة حباك الله إياها بأن تجلس في زاوية البيت تتلو كتاب الله وتصلي وتذكره وتتذكر حالك ومآلك وعلاقتك بربك.. في تلك الزاوية التي لن تتركها أبدا ما حييت.. هي زاوية الأحاسيس التي ستغير من حالك، وترجع بعدها إلى ربك وتسأله أن يمن عليك بالثبات ودوام العمل الصالح.

إحساس: اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة.