ليست بثلاثة أعوام على الغدر القطري الذي تبنته طغمة حاكمة في الدوحة، بل هي عقود ما زالت متواصلة من نشر الفوضى والإرهاب في أرجاء المعمورة.

هي مناسبة سوداء لاستذكار أفعال قطر السيئة وانخراطها الهائل في معاداة جيرانها في الخليج والعالم العربي.

نتذكر ما بدأت به قطر من احتلال الزبارة، وتهجير أهلها قسراً، ثم الغزو العسكري واحتلال فشت الديبل الذي مازال قائماً إلى اليوم، وبعدها المطالبة السافرة بجزر حوار أمام محكمة العدل الدولية بأكثر من 80 وثيقة مزورة في خطوة باتت وصمة عار قطرية في تاريخ القضاء الدولي.

لا تتوقف السياسات العدائية القطرية عند هذا الحد، بل تجاوزت المعقول والمنطق والقيم والأخلاق بتدخلاتها في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين بدعم الجماعات الراديكالية سياسياً وإعلامياً وتمويلها لنشر الفوضى والإرهاب في المملكة.

مازلنا نتابع التورط القطري السافر في الدول العربية بتغذية الصراعات السياسية ودعم التطرف والإرهاب في ليبيا وسوريا والعراق وغيرها في إراقة وقحة للدم العربي.

نتضامن مع الشعب القطري الشقيق الذي بات يعاني من مغامرات حكومته التي حوّلت بلاده إلى مقاطعة تركية، وبات يعاني من النفوذ التركي وسيطرة أنقرة على مقدرات بلاده حتى باتت السيادة القطرية منتهكة من الطربوش التركي، وشعب الدوحة لا يملك قراراً لمواجهة هذا التغوّل بعد التعامل البوليسي المقيت في الداخل.

هي فعلاً ليست بثلاث سنوات من مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب القطري، بل ثلاث سنوات أخرى من العار الذي سببته الطغمة الحاكمة في تاريخ هذا البلد بعد انسلاخها عن محيطها الخليجي والعربي.

ولنتذكر أن التاريخ سيحفظ التورط القطري في إراقة الدماء، وانتهاك سيادة الدول، ونشر الفوضى والإرهاب في العالم. وهذا مصير من آمن بالعداء وتنكر لمبادئ الجوار وأسس الهوية، وهذا يوم قطر الأسود.