انخفاض مصابي كورونا بنسبة تزيد عن 31% وزيادة نسبة المتعافين 10% في البحرين بعد الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر الجاري «45% خلال أربعة أسابيع»، خبر مفرح تفسيره ازدياد نسبة الوعي وازدياد الحرص والالتزام بتعلميات الجهات المعنية بمواجهة الفيروس. ولأن هذه نتيجة مهمة وسارة فإن المأمول خلال الأسبوعين المتبقيين من هذا الشهر واللذين كرر في بدايتهما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء دعوته إلى مواصلة «الالتزام للبحرين» هو حصول انخفاض أكبر في نسبة المصابين وحصول زيادة أكبر في نسبة المتعافين، وبالتأكيد انخفاض أكبر في أعداد المتوفين بهذا الفيروس الذي عطل الحياة وسرق البهجة.

ذاك وهذا يبشر بقرب سيطرة البحرين على الفيروس وتجاوز هذه المرحلة والاقتراب من العودة إلى الحياة الطبيعية التي افتقدناها كثيراً، لذا فإن المطلوب من الجميع، مواطنين ومقيمين، كباراً وصغاراً، الحرص على الالتزام بالتعليمات إلى حد المبالغة كي لا نصدم بما لا نحب ولا نتوقع، وهذا أمر يدخل في باب الواجب الوطني الذي لا يقبل التكاسل أو التفريط فيه، فنحن «مجتمع واعي» ولا يتوقع من هكذا مجتمع سوى الالتزام من أجل البحرين.

ما تحقق يعد نصراً كبيراً، حيث إن انخفاض نسبة المصابين وارتفاع نسبة التعافي يعنيان أن الخطة التي تم اعتمادها كانت ناجحة وأنه تم تنفيذها بدقة، ويعنيان أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أدار الفريق باقتدار وبالكيفية التي تضمن الوصول إلى مثل هكذا نجاح.

في هذا السياق ينبغي تقديم كثير من الشكر والتقدير للعاملين في الصفوف الأولى، أطباء وممرضين وممرضات ومساعدين لهم من مختلف الرتب والوظائف من العاملين والمتطوعين، الذين اختاروا المواجهة بشجاعة وسجلوا ما يفتخر به الوطن، وكذلك كل من ساهم بجهد أو عطاء مهما كان بسيطاً، بغية إنزال الهزيمة بالفيروس.