كنت آمل، ونحن نقترب من وداع شهر الخير والبركة ونستعد لاستقبال عيد الفطر، أن أكتب مقالة للتعبير عن الفرح واستذكار السعادة التي يستشعرها الجميع في هذه الأيام المباركة، من خلال نقل صور البحرين وعاداتها العريقة وتكافل وتآزر أهلها تحت راية الوطن.. ولكن!

للأسف الشديد، أبى حفنة من الخارجين على القانون، مستنزفي خيرات الوطن، إلا أن يدموا قلوبنا ويكسروا فرحتنا بهذه الأيام المباركة، بارتكاب جريمتهم التي راح ضحيتها شهيد الواجب العريف عمار إبراهيم عيسى، تغمده الله بواسع رحمته، فيحرقوا قلوبنا وقلب أهله ويسرقوا الفرحة من عيوننا.

مرتكبو الجريمة «ليسوا فقط من يستغلون العمالة ويستأجرون السفن أو يتبعون طرائق صيد غير قانونية»، بحسب ما قال سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإنما «من يقبلون شراء السلع مثل الروبيان وغيره في فترات الحظر ومنع الصيد التي وُضعت للحفاظ على البيئة والثروات البحرية الطبيعية».

نؤمن بقدرة رجال أمننا على ضبط المخالفين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء ما ارتكبت أيديهم من جرم، كما نؤكد دعوة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزاء إلى التوقف التام عن التعامل مع من ينتهك القانون ويدمر بيئتنا، لأن ذلك يعتبر تشجيعاً لهم على مواصلة هذا الجرم بحق وطننا الغالي.

«كورونا» إلى أعلى معدلاتها..

أحزننا قبل أيام الأرقام غير المسبوقة التي وصلت إليها البحرين في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، والتي تجاوزت للمرة الأولى 1700 إصابة، رغم كل الإجراءات والتحذيرات التي أطلقها فريق البحرين الطبي لمجابهة الفيروس، ما يضع على الفريق عبئاً إضافياً وجهداً مضاعفاً.

أقول إن هذه الأرقام الكبيرة التي وصلنا إليها رغم كل الجهود سببها الرئيسي هو الإهمال والتساهل من بعض الأفراد، الذين مازالوا يصرون على الضرب عرض الحائط بكل الإجراءات وعدم الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الصحية الرسمية، وعلى رأسها ضرورة التقليل من التجمعات العائلية في حدودها الدنيا وضمن الأسرة الصغيرة فقط.

كما سرق المجرمون منا فرحة العيد بجريمة قتل العريف العريف عمار إبراهيم عيسى، فإن المستهترين لا يقلون إجراماً عنهم، بالمجرمون خطفوا روح الشهيد والمستهترون يتسببون كل يوم في خطف مزيد من الأرواح ونشر الفيروس، ويخطفون جهود الكوادر الطبية والصحية وكل الجهود التي يقوم بها فريق البحرين من أجل أن يوصلنا إلى بر الأمان ويحفظ صحة أبناء المجتمع.

* إضاءة..

«تضحيات شهداء الواجب تسطر صفحات مضيئة في تاريخ الوطن وتبقى مثالاً خالداً يقتدى به في ميادين العزة والكرامة». «صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء».