جاء التوجيه الملكي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ليوجه بمباشرة العمل على تطعيم المواطنين البحرينيين المقيمين في الخارج ضد فيروس كورونا (كوفيدـ19) ليؤكد الاهتمام والرعاية التي يحظى بها المواطن البحريني سواء في الداخل أو في الخارج، وذلك من واقع يقين جلالته بأن العنصر البشري البحريني هو الثروة الحقيقية لهذا البلد العزيز. ولا شك في أن هذه المبادرة الإنسانية الأبوية من لدن جلالة الملك المفدى تأتي تواصلاً لمكارم جلالته والتي تعكس الحب المتبادل بين القائد وشعبه وحرصه على توفير الرعاية الصحية للمواطن والإجراءات الوقائية من الأمراض وتوفير البنية التحتية اللازمة للقطاع الصحي من أجل توفير كافة الخدمات الصحية ليست للمواطن فحسب بل تشمل كافة المقيمين على هذه الأرض الطيبة. وهذا التوجيه السامي الكريم يأتي استمراراً للتوجيهات الملكية منذ بدء جائحة كورونا (كوفيدـ19) والتي كانت تهدف في المقام الأول لاحتواء ومنع تفشي هذا الوباء والمحافظة على سلامة المواطن والمقيم على حد سواء، وقد نفذت هذه التوجيهات الملكية بكل كفاءة واقتدار من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء الموقر الذي استطاع قيادة فريق البحرين في التصدي لهذه الوباء الخطير الذي اجتاح العالم بأسره، من خلال العديد من الإجراءات التي حرص سموه على متابعتها ميدانياً ومن خلال اجتماعات مكثفة وقد استطاعت البحرين بفضل الله ومن ثم هذه الجهود في تنفيذ خططها الرامية لذلك بامتياز. وقد كانت البحرين من أوائل الدول التي وفرت جرعات اللقاح المضاد للفيروس للمواطن والمقيم دون تمييز أو تفرقة حتى في مراكز اللقاح، وتعتبر البحرين من الدول المتقدمة بين دول العالم في إعطاء اللقاحات، وهذا لم يتم لولا الرعاية الملكية السامية والمتابعة الدؤوبة من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وقد اقترن القول بالعمل فوراً لتنفيذ التوجيهات الملكية في مباشرة تطعيم البحرينيين المقيمين في الخارج، وذلك بالتنسيق بين وزارة الصحة ووزارة الخارجية من خلال سفارات مملكة البحرين في الخارج.

حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل مكروه، ولتبقَ راية الوطن العزيز شامخة خفاقة في سماء المجد.