رغم أنه استفاد مرارا من تغريداته المتناقضة عن العملات المشفرة، وخاصة بيتكوين، يبدو أن الوقت قد حان ليدفع إيلون ماسك ثمن "تلاعباته".

وبالأمس، لاحت الفرصة أمام ماسك لتعظيم ثروته والعودة مجددا إلى صدارة الأثرياء بعد أن تسببت تغريداته في ارتفاع سعر عملة بيتكوين.



لكن ضربة مفاجئة عاجلت ماسك، إذ هوى سعر سهم شركة تسلا للسيارات الكهربائية إثر تناقض فادح في ادعاء اهتمامه بالبيئة.

وكان ماسك الذي يتولى الرئاسة التنفيذية لشركة تسلا، قد تسبب لأول مرة في ارتفاع سعر بيتكوين بعد أن قال إن شركته تعتزم قبول الدفع بهذه العملة.

لكنه لاحقا، تسبب في انهيار بيتكوين بعد أن قال إن عملية تعدين العملة تستهلك الكثير من الكهرباء وهي غير مستدامة بيئيا.

وأضاف أيضا أنه تراجع عن قبول الدفع ببيتكوين.

وفيما وُصف بأنه تلاعبا، عاد ماسك وقال إنه يدرس العودة لقبول بيتكوين وفقا لاشتراطات، وهو ما تسبب في ارتفاع العملة مجددا.

وبينما يتأهب ماسك لجنى أرباح صعود بيتكوين، انهارت أسهم تسلا، إثر تقارير عن أن الشركة لا تهتم بالبيئة.

وقالت رويترز، إن تسلا لم تقدم إثباتات كافية حول إجراءات الحماية من تسرب بعض الغازات السامة من مصنعها بالقرب من برلين، والذي من المقرر أن ينتج بطاريات السيارات الكهربائية، فضلاً عن طراز Y من سيارة تسلا.

ويبدو أن الأمر لم يكن ليصبح بهذا التأثير لولا أن ماسك ادعى اهتمامه الكبير بالبيئة، بينما يريد البعض معاقبته على تلاعباته.

والإثنين، ارتفعت عملة بيتكوين إلى مستوى 40 ألف دولار وبالتالي زادت ثروة ماسك بأكثر من 1.8 مليار دولار.

لكن تقرير رويترز، الذي نٌشر مساء الاثنين، أشار إلى صعوبات تعرقل اكتمال مصنع الشركة الجديد في ألمانيا، بسبب الضغط من قبل جماعات مناصرة للبيئة.

وأمس الثلاثاء، هوى سعر سهم تسلا بنسبة 2.97%، وبالتالي تراجعت ثروة إيلون ماسك بأكثر من 4.3 مليار دولار لتصل إلى 166 مليار دولار، ليبقى في المركز الثالث بين أغنى أغنياء العالم.

وأدى هذا إلى توسيع الفارق بينه وبين برنار أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة لوي فيتون الفرنسية، والذي سجلت ثروته 179 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.

وبالطبع، ظل مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، متصدرا بثروة قيمتها 196 مليار دولار.