قالت قناة إخبارية إسرائيلية إن إيران تدرب عناصر من الكوماندوز التابعين لقواتها البحرية في مالطا، وإن إسرائيل تراقب الوضع عن كثب.

وذكرت القناة (12) الإسرائيلية أنه "قبل بضعة أشهر، تدربت مجموعة من الغواصين الإيرانيين في أحد نوادي الغوص المعروفة في جزيرة مالطا، بهدف تعلم الغوص من خلال أنظمة التنفس المغلقة المستخدمة للأغراض العسكرية".



وأضافت: "المجموعة، التي يبلغ عدد أفرادها حوالي 10 عناصر حافظت على حرية التصرف، وتعلمت الغوص من خلال أنظمة التنفس المغلقة، التي يستخدمها في المقام الأول الغواصون المحترفون والعسكريون".

ولفتت في تقرير بالعبرية، تابعته "العين الإخبارية" إلى أن الشبهات الإسرائيلية هي أن "هؤلاء هم مقاتلو كوماندوز بحرية، يقدر أنهم مسؤولون عن سلسلة هجمات في الأشهر الأخيرة ضد سفن مملوكة لإسرائيل".



وبحسب القناة الإسرائيلية فإن المتدربين يمكنهم الغوص لمدة تصل إلى 6 ساعات متتالية.

وقالت: "يتم استخدام هذا التدريب بشكل أساسي في الغطس العسكري".

وأضافت: "يمكن الافتراض أن الإيرانيين الذين قدموا إلى مالطا يهدفون إلى التدرب العسكري والقدرة على الغوص لفترة طويلة، دون إخراج الفقاعات ودون خطر التعرض لعناصر معادية".

وتابعت: "تشير المعلومات التي تم الحصول عليها إلى أن المجموعة تصرفت بشكل مختلف عن الغواصين الآخرين الذين حضروا التدريب ولم يختلطوا بهم، بينما تصرف أعضاؤها بسرية".



وذكرت القناة الإسرائيلية في تقريرها أن "التقديرات تشير إلى أن الإيرانيين اختاروا مالطا كميدان تدريب بسبب حقيقة أن أنظمة الغوص المتقدمة تصنع في إيطاليا، ومالطا قريبة منها".

وقالت: "تعتبر قيادة البحرية التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، محترفة للغاية وتستند إلى عقيدة الحرب الروسية".

وأضافت: "وتشير التقديرات إلى أن الوحدة يبلغ تعدادها عدة مئات من المقاتلين الذين يشاركون أيضًا في القتال في سوريا واليمن ضمن أنشطة مليشيا الحرس الثوري".

وتابعت: "يخضع المقاتلون لتدريب متقدم في الدوريات والاستخبارات والقنص والتخريب، بما في ذلك التخريب البحري. لقد تم تدريبهم حتى على مهاجمة محطات النفط والموانئ، وربط الألغام بالسفن والبنية التحتية في البحر".



وأشارت إلى "تورط مسلحي الوحدة مؤخرًا في العديد من الحوادث، بما في ذلك الهجمات على السفن المملوكة لإسرائيل، فضلاً عن المضايقات والاشتباكات مع السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في الخليج العربي".

وقالت: "في إسرائيل، تتم مراقبة هذا النشاط البحري عن كثب".

وأضافت: "وبحسب الشبهة، في بعض الهجمات على السفن، تم إلصاق ألغام بحرية على جوانب السفن، وكان من فعل ذلك مقاتلو كوماندوز البحرية الإيرانية".

وتابعت: "بحسب منشورات أجنبية، ردت إسرائيل على تلك الهجمات بضرب سفن إيرانية، إحداها كانت "سافيز"، التي يبدو أنها كانت بمثابة قاعدة أمامية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في البحر الأحمر، والتي انطلقت منها عمليات التجسس والمراقبة".