أشاد وزير الخارجية، د. عبداللطيف بن راشد الزياني، بمضامين التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى، والتي جاءت لدى استقبال جلالته، اليوم، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وقال إن جلالة الملك المفدى عبر في توجيهاته السامية عن اعتزاز جلالته بالجهود المخلصة التي يبذلها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خدمةً لوطنه في كافة المجالات، مشيدًا جلالته بالعمل المخلص لفريق البحرين بقيادة سموه في التصدي لجائحة كورونا، تقديرًا من جلالته للنجاحات الملموسة التي حققها فريق البحرين، والجهود المخلصة التي بذلت لمكافحة جائحة كورونا حفاظًا على صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين.

وأضاف وزير الخارجية إن جلالة الملك المفدى، عبر عن إيمانه العميق بأهمية منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وضرورة الحرص على تماسك مجلس التعاون والمضي قدمًا لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي نحو أهدافها السامية النبيلة، تأكيدًا للعلاقات التاريخية الوطيدة القائمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومواطنيها، وما يجمع بينهم من وشائج وروابط القربى والتاريخ المشترك والمصير الواحد.



وأشاد وزير الخارجية بما أشار إليه جلالة الملك المفدى، من أهمية مضامين "بيان العلا" التي تؤكد على الأهداف السامية للنظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بتعزيز الترابط والتنسيق بين دول المجلس، وهو ما يعبر عن إدراك جلالته وإيمانه الثابت بأن تلك الأهداف السامية كانت بمثابة مبادئ راسخة حافظت على كيان مجلس التعاون، وتحقيق العديد من الإنجازات المهمة في مسيرة المجلس المباركة التي رعاها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، بحكمتهم المعهودة، منذ انطلاق مسيرة التعاون الخليجي قبل أربعين عامًا.

وأعرب وزير الخارجية عن تقديره لما لفت إليه جلالة الملك المفدى، من أن بيان العلا أكد على أمل مواطني دول المنطقة باستعادة العمل المشترك إلى مساره الطبيعي وتحقيق مزيد من التعاون والتكامل، تأكيدًا من جلالته، على أهمية ما تضمنه بيان العلا من أهداف من شأنها تعزيز مسيرة التعاون الخليجي المشترك، وتوحيد جهود الدول الأعضاء لتحقيق تطلعات مواطنيها نحو مزيد من الترابط والتعاون، بما يحفظ تماسك مجلس التعاون وتعزيز اللحمة الخليجية.

وثمن وزير الخارجية عاليًا الدعوة السامية من جلالة الملك المفدى، بضرورة أن يعكس الخطاب الإعلامي عبر مختلف الوسائل بما فيه منصات التواصل الاجتماعي القيم المجتمعية والعادات والتقاليد النبيلة الجامعة التي ترسخ وحدة الهدف والمصير المشترك لأبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة، تعبيرًا عن إيمان جلالته بأهمية الخطاب الإعلامي في ترسيخ القيم السامية وتعزيز الوحدة الخليجية، ودوره البناء في إبراز ما يربط بين شعوب دول المجلس وتأكيد وحدتها وتماسكها، وما حققته مسيرة التعاون المباركة من إنجازات متميزة في مختلف المجالات لصالح شعوبها.