ثمانٍ وأربعون ساعة تفصلنا عن موعد اللقاء الكروي المرتقب بين سفير كرة القدم البحرينية فريق نادي المحرق العريق وفريق نادي «ناساف» الأوزبكي في نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتي سيحتضنها إستاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة بعراد مساء يوم بعد غد الجمعة وسط استعدادات وتحضيرات إدارية وفنية عالية محاطة بتحشيد جماهيري قد لا تتسع له مدرجات هذا الإستاد الذي بات يشكل فأل خير على الفريق المحرقاوي في هذه البطولة القارية التي سبق «للأخطبوط الأحمر» أن ظفر بلقبها في نسخة 2008.

دعوات الآباء والأمهات وكل عشاق «الفانيلة الحمراء»، بل كل الشعب البحريني المحب والمتابع لكرة القدم كانت ومازالت تدعو بفوز المحرق بالبطولة ولعلها تكون ساعة استجابة في أمسية الجمعة المباركة لترتسم الابتسامة على محيا الجميع ونسعد بلقب كروي آسيوي جديد يضاف إلى خزينة البطولات المحرقاوية ويضاف إلى إنجازات كرة القدم البحرينية التي بدأت تتلألأ في السنوات الأخيرة.

أكثر ما يهمنا في الساعات المتبقية على انطلاق المواجهة الحاسمة هو إبعاد اللاعبين عن كل الضغوطات الإعلامية والجماهيرية -وهنا يكمن الدور الجوهري للجهاز الإداري للفريق- وأن ينصب كل تركيزهم على تعليمات وتوجيهات الجهاز الفني الذي يقوده المدرب الوطني الطموح عيسى السعدون على اعتبار أن مثل هذه المواجهات غالباً ما تحتاج إلى تطبيق أدق التفاصيل داخل المستطيل الأخضر، وهنا أيضاً يبرز دور قائد الفريق الحارس الأمين سيد محمد جعفر ورفاقه من أصحاب الخبرة أمثال وليد الحيام وراشد الحوطي وعبدالوهاب علي وعبدالوهاب المالود، فمثل هذه الخبرات من شأنها أن تقوم مقام المدرب داخل الملعب في توجيه وتحفيز اللاعبين ورفع هممهم وهذا ما عودنا عليه فريق المحرق عبر تاريخه الطويل.

أما فيما يتعلق بالدعم الجماهيري فإننا مطمئنون من أن جماهيرنا الكروية سواء المحرقاوية منها أو من غير المحرقاوية ستستمر في مؤازرة الفريق كما كانت في مباراتي العهد اللبناني والكويت الكويتي، بل قد تتضاعف هذه المؤازرة مساء الجمعة أمام «ناساف» لتثبت هذه الجماهير الوفية أنها الرقم الصعب في مثل هذه المواجهات الحاسمة.

لم يبقَ سوى أن نكرر نصيحتنا للاعبين بالابتعاد عن كل الضغوطات الإعلامية والجماهيرية وأن يتركوا كل جهة تؤدي واجبها الاختصاصي وأن يصبوا كل تركيزهم على مهامهم وواجباتهم داخل الملعب وفق توجيهات وتعليمات الجهاز الفني والإداري حتى يتحقق الهدف المنشود ويعتلي المحرق منصة التتويج في عراد كما اعتلاها في بيروت قبل ثلاثة عشر عاماً.

ندعو الله العلي القدير أن يجعلها «جمعة» التتويج.