هتافات بالموت لآل سعود وفرح بالصواريخ التي أطلقت على دولة الإمارات ورفع صور عبدالملك الحوثي في غزة، ولا كأنهم عرب ولا كأنهم مسلمون، أي ملة هذه التي ينتمون لها.

فرحون بالحوثي؟ ماذا قدم لكم الحوثي؟ قالوا يهتف هو الآخر بالموت لأمريكا مثلنا، وبمَ أضركم آل سعود أو الشعب السعودي أو الإماراتي وحكامهم؟ قالوا الحوثي يحارب من يرفع شعار الموت لأمريكا ونحن نرفع شعار الموت لأمريكا، فهو في صفنا، طيب وبعيداً عن الشعارات والهتافات، ماذا قدم لكم الحوثي؟ عدونا وعدوه واحد، يا مثبت العقل.

وتسأل أين حارب الحوثي أمريكا؟ هو نصير إيران وإيران تحارب أمريكا، وتسأل أين حاربت إيران أمريكا؟ إيران تقدم لنا السلاح؟ وماذا فعلتم به؟ وفي عرفكم وملتكم ودينكم بماذا تردون على من يقدم لكم المساعدات الحقيقية المعيشية؟

ثم تعالوا هنا.. ناصرتم إيران؟ أنتم أحرار، إنما السؤال لمَ تعادون السعودية؟ بماذا أضرتكم السعودية؟ وماذا عن كل تلك السنوات التي تحملت فيها السعودية عبء قضيتكم؟ ثم تعتقدون أن الله سينصركم وستحررون أرضكم بهذه العقلية؟ «موت يا حمار إلى أن يأتي الربيع».

مجاميع تسير وتهتف محملة بهذه العقلية والمؤسف له حقاً أن ذلك التغييب الفكري وهذا الفعل الغبي يتم تحت شعارات ترفع رايات الدين الإسلامي نهجاً لها، بمعنى هكذا يفهم الإخوان المسلمون الدين الإسلامي الحنيف وهكذا يربون عليه أجيالهم.

فهذا الدين وفق سلوكهم يجيز لهم ويشرع لهم الخيانة وإنكار المعروف والجحود والطعن في الظهر والدعاء على الناس والتحسب عليهم، هكذا يرى «الإخوان المسلمون» الدين الإسلامي، هذا هو منظورهم للدين، وفهمهم له، والمصيبة أين تكمن؟ أتدرون كم من السنوات تركنا أبناءنا يتربون على أيدي أمثال هؤلاء؟ أتدرون كم من الأجيال خرجناهم من تحت يد هؤلاء الذين يفكرون بهذا النهج الذي أقل ما تقول عن منتميه، إمعة أو أغبياء أو خرفان يقادون بلا تفكير؟ أتدرون كم تركناهم يرفعون صور الشيخ ياسين وصور خالد مشعل وهنية ومحمود الزهار في بيوتنا وقبلها أطفالنا ولبسوا الكوفية الفلسطينية تيمناً بهؤلاء؟ حتى أصبحوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين؟ وإذ بنا نكتشف أن هؤلاء يتمنون الموت لآل سعود، الذين هم نحن ونحن هم، لأنهم يرونهم أعداء لفلسطين!! ويرفعون صور من قتل من المسلمين أضعاف ما قتلت إسرائيل مثل حسن نصر الله وقاسم سليماني والحوثي، كيف؟ لا تفهم، لأنك أصلاً غير مخول وغير مسموح لك بالفهم.

غباء منقطع النظير، والله لم يفرح أحد بقدر الإسرائيليين فقد أغنيتموهم عن الشرح والتفسير، لقد كفيتم ووفيتم بالوصول بنا لنتيجة واحدة، منتمو هذا الفكر من أي دولة عربية كانت، ممجدو قاسم سليماني والحوثي وحسن نصر الله أنتم أعداؤنا وخصومنا والدين الإسلامي بريء منكم، فلا دين لله يربي على نكران المعروف والجحود للأوطان كما تفعلون.