احتفال السعودية الشقيقة بيومها الوطني هذا العام مميز ومختلف عن بقية السنين الماضية بل بدأ مبكراً وقبل تاريخه حيث أفشل شعب السعودية الشقيق، الذي في ولائه لوطنه ومحبته لقيادته كالبنيان المرصوص، دعوات حراك 15 سبتمبر الإرهابي الذي حاول تنظيم الحمدين إشعال شرارته داخل المجتمع السعودي.

الطريف أن شعب السعودية أمام الحملات الإلكترونية المكثفة للإعلان في هذا اليوم للخروج عن طاعة ولي الأمر، طبق العبارة القائلة «الاستفادة من الأزمات وتحويل المحنة إلى منحة!»، حيث رد على من أطلق الدعوة بأمل بث الفرقة الداخلية بين شعب السعودية وإشعال شرارة الفتن وزعزعة الأمن وتكرار سيناريو 14 فبراير في البحرين، بالاحتفاء بحب الوطن وتنظيم حملات إلكترونية وتجديد الولاء والبيعة للسعودية وقيادتها خلال يوم الحراك المزعوم نفسه، فتصدر شعار 15 سبتمبر ترند موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ولكن ليس بمثل ما هو مخطط له إنما بتخصيص هذا اليوم يوم الولاء والوطنية! بل الجميل أكثر أن السعوديين شكروا الداعين إلى هذا الحراك بالقول «شكراً لأنكم عجلتم احتفالنا باليوم الوطني السعودي وقدمتم موعده!».

الاحتفال والتغني بحب الوطن في يومه الوطني جميل لكن الأجمل أن يرافق الاحتفاء به انتصارك فيه على أعدائك وإيصال رسالة لهم أنهم فشلوا في كل المخططات والمؤامرات التي استهدفوا فيها بلادك ومحاولات اختراقها أمنياً وأن عبارة «عشم إبليس في الجنة» باتت عنوان فشلهم! وهذا ما ميز احتفال هذه السنة في السعودية، فشعبها المتحد الذي يوالي قيادته ويحتفي به اختصر الرد على أعدائها ممن سعوا لشق صفوف المجتمع السعودي وزرع الفتن والإرهاب والتطرف بداخله، كما أن احتفاء دول الخليج والعرب أجمع بيومها الوطني أبلغ رسالة توجه لأعدائها بأن السعودية وطن الجميع والكل يفديها، وأن 23 سبتمبر ليس ذكرى توحيد الدولة السعودية فحسب، إنما ذكرى سنوية تعكس اتحاد العرب والمسلمين في حبها، وملحمة وطنية خضراء جميلة ممتدة بين دولهم، وإعلان للعالم أجمع أن السعودية رمز لانتمائهم العربي والإسلامي، فاليوم الوطني السعودي هو يوم عنوانه «السعودية تنتصر».

في يومها الوطني، لا يمكن أن نغفل تضحيات أبنائها شهداء «عاصفة الحزم» رحمهم الله، الذين قدموا تضحيات نفيسة في سبيل الدفاع عن أطهر بقاع الأرض وشرف الأمة الإسلامية بعد إعلان الحوثي اقتحام مكة المكرمة. فتحية لعائلات وأبناء شهداء السعودية وتحية لأبطال السعودية البواسل في الحد الجنوبي، فهم فخر العرب والمسلمين، حفظهم الله، وأرجعهم سالمين منتصرين، وتحية لرجال أمن السعودية الساهرين على حمايتها ورعاية أمنها واستقرارها من كل شر.

ومن أرض البحرين، نبارك لأشقائنا في السعودية وندعو المولى عز وجل أن ينصر السعودية دائماً وأبداً على أعدائها ويجعل جميع أيامها أفراحاً وأعياداً.

* إحساس عابر:

- شكراً للسفارة السعودية في البحرين على احتفالها باليوم الوطني السعودي.. شكراً على حسن استقبالهم وضيافتهم وما تميز به الاحتفال من إبراز لتاريخ السعودية وإنجازاتها.

- مدارس الإمارات نظمت احتفالات باليوم الوطني السعودي كما ردد طلاب المدارس خلال الطابور الصباحي السلام الملكي السعودي، وتلك تربية وطنية جميلة من مبادئ الاتحاد الخليجي والقومية العربية التي نحتاج لزراعتها لدى الأجيال الناشئة والحرص على تعليمها إياهم، كنا نتمنى لو بادرت وزارة التربية والتعليم في البحرين بنفس الخطوات لتكتمل سلسلة احتفالاتنا.

- شكراً لتلفزيون البحرين وجميع القائمين فيه على تخصيص يوم السبت الماضي الموافق 23 سبتمبر يوماً سعودي البث، حيث تم إعداد برامج وتغطيات من باب مشاركة قيادة وشعب السعودية هذه المناسبة.

- تسألني عن السعودية سأخبرك أنها وطن أخضر الإنجازات عالي الهامات به إعلام العرب وفخر القامات.. به أمجاد الإسلام الذي امتد إلى القارات.. تسألني عن السعودية سأخبرك عن شعب كريم وفي.. شعب عطاؤه في الشجاعة والشهامة راقٍ وكافٍ.. كلنا في البحرين فداها وكلنا مع قائدها سلمان الحزم وحماها.. الله يدوم عزها ويزيد من عطاها وبناها.. وكل عام والبحرين سعودية الحب والسعودية بحرينية الهوى وكل عام وقياداتنا واحدة مثل شعبنا واحد، حفظ الله السعودية وأهلها.