حسن عبدالنبي:

أكد رئيس غرفه التجارة الأمريكية في البحرين، قيس الزعبي، على هامش الاحتفال بأسبوع اكتشف أمريكا 2018: "نحن نشجع الاستثمارات الأمريكية في البحرين، خصوصاً أنها تساهم في خلق فرص عمل للبحرينيين، وكذلك نعمل على تشجيع المستثمرين البحرينيين بالتعاون مع المستثمرين الأمريكيين في المشاريع الاقتصادية المختلفة من أجل تحقيق أكحبر قدر من الاستفادة من مميزات اتفاقية التجارة الحرة وخفض القيمة المضافة للمنتج بنسبة 35%"، وكذلك الاستفادة من عدم وجود رسوم جمركية باتفاقية التجارة الحرة، خاصة أن الكثير من المستثمرين الأجانب يمتلكون استثمارات في البحرين من أجل الاستفادة من المميزات الممنوحة لهم عند التصدير إلى أمريكا".



وتابع الزعبي: "للأسف الشديد، إن كثيرا من المستثمرين البحرينيين لم يستفيدوا من مميزات اتفاقية التجارة الحرة بين أمريكا والبحرين، وذلك رغم إمكانية الفرص المتاحة لهم ومساعدات تمكين وتوفير غرفه التجارة الأمريكية معلومات وبيانات لهم عن أكثر من 3.5 مليون اسم لشركات أمريكية للاستفادة منها و التعاون معها".


ومن جهته، قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني إن النتائج الإيجابية التي حققتها اتفاقية التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية والتي ضاعفت من حجم التبادل التجاري بينهما بشكل غير مسبوق، لافتاً إلى أن الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية في شهر نوفمبر الماضي والتي تم خلالها توقيع سلسلة من الاتفاقيات التجارية بين البلدين بقيمة 10 مليارات دولار في مجال الاقتصاد والتجارة والصناعة والنفط والطيران.


وأضاف خلال كلمة بمناسبة الاحتفال بأسبوع اكتشف أمريكا 2018: "إن شركة ويست بوينت تعد إحدى قصص النجاح التي حققتها اتفاقية التجارة الحرة، إضافة إلى الأمثلة الأخرى التي تعكس عمق التعاون بين البلدين ومنها على سبيل المثال إعلان أمازون لخدمات الانترنت عن افتتاح أول مقر إقليمي لها في مملكة البحرين، كانعكاس للثقة العالمية في الاقتصاد البحرين".

وتطرق الزياني إلى الخطوات التي قامت بها مملكة البحرين خلال السنوات القليلة الماضية لتعزيز الثقة العالمية والتي تتثمل في تحديث جميع القوانين التجارية والصناعية والسياحية بهدف إزالة العقبات وتسهيل عملية تأسيس الأعمال في البحرين، مشيرا إلى العلاقة التجارية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية التي تعود إلى أوائل 1900 مع إنشاء مستشفى البعثة الأمريكية في البحرين، واستمرار القطاع الحكومي والخاص والذي ساهم في تعميق الاقتصادية والصناعية والعلاقات التجارية، التي اتخذت خطوة كبيرة إلى الأمام بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة في عام 2004.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "ويست بوينت هوم البحرين ستيف بيرنز: "نحن مسرورون لإطلاق (أسبوع اكتشف أمريكا) هذه السنة في المقر الرئيسي لشركة ويست بوينت بالبحرين، ويهدف هذا الأسبوع إلى إبراز مدى متانة العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الترويج للأعمال والعلامات التجارية الأمريكية الشهيرة عالميا على مستوى المملكة".

وأضاف بيرنز: "تعتبر شركة ويست بوينت هوم مثالا ناصعا يعكس زخم الفرص الاستثمارية الكبيرة والتعاون المثمر القائم بين الشركات الأمريكية في البحرين والعكس صحيح. ويعود تاريخ تأسيس شركة ويست بوينت هوم إلى 204 سنوات كشركة متخصصة في تصنيع النسيج بدأت عملها في جنوب الولايات المتحدة، وتفخر اليوم بتشغيل عملياتها التصنيعية هنا في مملكة البحرين، مع تصنيع منتجات النسيج المنزلي والضيافة بأفضل جودة، والتي يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة ولقاعدة عملاء تزداد اتساعا في كل من اوروبا وآسيا ودول مجلس التعاون الخليجي".

وتمتلك شركة "ويست بوينت" 4 منشآت تصنيع كبيرة في البحرين تتكون من مرافق للغزل والحياكة والتصنيع والتشطيب. وتوظف الشركة نحو 1,750 عامل، بينهم 175 بحرينيا من ذوي الكفاءة. وتولد الشركة قرابة 200 مليون دولار كإيرادات سنوية على مستوى العالم، تشكل الواردات المعفية من الرسوم الجمركية للولايات المتحدة ما نسبته 50%، ويعود الفضل في ذلك الى اتفاقية التجارة الحرة المبرمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية. وتستفيد شركة "ويست بوينت" في المتوسط من 9% كمنفعة جمركية على الواردات الأمريكية. ومنذ تأسيس "ويست بوينت هوم البحرين"، فقد ساهمت الشركة بحوالي 1 مليار دولار كصادرات بحرينية.