مسقط - وليد صبري

أكد مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات، ومساعد رئيس اللجنة الرئيسة المنظمة لمهرجان مسقط، خالد بن محمد بن عمر بهرام، أن "كافة المؤشرات توضح زيادة الإقبال على مواقع مهرجان مسقط 2018" متوقعاً أن "يصل عدد زوار المهرجان إلى نحو مليون شخص العام الجاري، خاصة أن انطلاقة المهرجان توافقت مع إجازة منتصف العام الدراسي لطلاب المدارس والكليات والجامعات في السلطنة".

وأضاف خالد بن عمر بهرام في حوار لـ"الوطن" على هامش المهرجان أن "مواقع مهرجان مسقط هذا العام ليست محصورة على المواقع الرئيسة، حيث ان الفعاليات الثقافية موزعة على كثير من المواقع، فهناك المنتدى الأدبي، وفعاليات الكتاب، والادباء، وهذه الفعاليات تستقطب عددا كبيرا من الزوار"، موضحاً أن "هناك أيضاً جمعية السينما، ومن ثم نستطيع أن نقول إن المهرجان متنوع ويسعى إلى أن يرضي طموحات كافة فئات المجتمع من خلال شموله لجميع الأنشطة التي تخص الفئات العمرية المختلفة والتي ترغب في زيارة فعاليات المهرجان المختلفة".



وذكر أن "الزائر لفعاليات مهرجان مسقط 2018 يستطيع أن يشاهد التنوع في الأنشطة والبرامج خصوصا أن هذا العام تقام الفعاليات والبرامج في 4 مواقع رئيسة مما جعل هناك تنوعا في البرامج المختلفة التي ساعدت على جذب الزوار"، لافتاً إلى أن "المختصين بالبلدية يسعون لأن تكون فعاليات المهرجان لكافة أطياف المجتمع وتلبي رغباتهم".

وقال إن "مهرجان مسقط متنوع ويشتمل على كثير من الفعاليات، حيث يتضمن نحو 120 فعالية ونوجهها لجميع فئات المجتمع حتى يجد الجميع ضالته من أجل الاستمتاع بالمهرجان، الذي يحرص على استقطاب العائلات والأسر بالدرجة الأولى، وبالتالي يسعى المهرجان لأن يكون هناك أماكن ترفيهية لشغل أوقات فراع الأسر والطلاب خلال فترة إجازة منتصف العام الدراسي".

وبشأن الخطة التسويقية للمهرجان من أجل جذب عدد أكبر من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية، والغربية، قال مساعد رئيس اللجنة الرئيسة المنظمة للمهرجان إن "هناك حملات إعلامية كبيرة تصل إلى كثير من الدول بينها دول مجلس التعاون، فضلاً عن ذلك هناك ترابط اسري بين دول مجلس التعاون مع بعضها البعض، وبالتالي هناك زيارات متبادلة، سواء بقصد المهرجان، أو من خلال الزيارات الأسرية".

وذكر أن "المواقع الخاصة بالمهرجان معروفة للجميع وهي مهيأة منذ تنظيم المهرجان، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، التي تسوق للمهرجان ومن ثم نعمل على استقطاب الكثير من الزوار بالإضافة إلى أن المهرجان أصبح مشهوراً بالقدر الكافي الذي يؤهله أن يجذب المواطنين والمقيمين، والأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي والسائحين، ومن ثم يسعى الجميع إلى المشاركة في المهرجان سواء كزوار أو كأفراد فاعلين فيه".

وتتعدد مواقع المهرجان لهذا العام، لتشمل متنزه العامرات العام، ومتنزه النسيم العام، إضافة إلى نادي عُمان للسيارات، وعدد من القاعات والأندية الثقافية، وطواف عُمان، الذي يمر عبر مسارات محددة في عدد من محافظات السلطنة، إضافة إلى الفعاليات الغنائية والمسرحية والفنية المنوعة، التي تقام على مسرح المدينة، وفي مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

خالد بن عمر بهرام أوضح أيضاً أن "زيادة البرامج الثقافية والفنية في دورة المهرجان الحالية تأتي تأكيداً على حرص القائمين على المهرجان على تلبية رغبات الجمهور ومن خلال التقييم المستمر للمهرجان في نهاية كل دورة وتطويره بما ينسجم واحتياجات الزوار من البرامج والفعاليات".

وأشار إلى أن "كافة المؤشرات توضح زيادة الإقبال على مواقع مهرجان مسقط 2018، عما كان عليه الوضع في مهرجان مسقط العام الماضي خلال الفترة الماضية من عمر المهرجان الذي انطلق في 18 يناير الماضي".

مساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمهرجان شدد على أن "الجهود التي تبذل من اجل مزيد من المفاجآت والبرامج الهادفة خلال الفترة المتبقية من عمر المهرجان والتي يطمح اليها زوار مهرجان مسقط 2018 في مواقعه المختلفة".

وفيما يتعلق بمدى الإقبال على فعاليات المهرجان، أفاد بأن "هناك إقبالاً كبيراً على فعاليات مهرجان هذا العام"، متوقعاً أن "يصل عدد زوار المهرجان في نهايته إلى نحو مليون شخص، خاصة أن انطلاقة المهرجان توافقت مع إجازة منتصف العام الدراسي لطلاب المدارس والكليات والجامعات في السلطنة"، مشيراً إلى أن "هناك نحو 850 ألف زائر للمهرجان في العامين الماضيين 2016 و2017"، مضيفاً أن "مشاركة الشباب في المهرجان ملحوظة، ونأمل في السنوات القادمة أن تكون المشاركات أكبر".

وقال إن "الهدف الأساس من المهرجان هو استقطاب المواطنين والمقيمين، وشغل أوقات فراغهم خاصة في فترة الإجازة، بالإضافة إلى استقطاب الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي والأشقاء والسائحين من الدولة العربية والغربية، بالإضافة إلى الترابط الاجتماعي الموجود بين المواطنين في السلطنة وأشقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي، الذين هم في نفس الوقت يقبلون على زيارة المهرجان خلال زيارتهم للسلطنة".

وتابع "نحن نسعى أن يستقطب المهرجان في السنوات المقبلة زواراً وسائحين من خارج منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة أن تلك الفترة هي ذروة السياحة، حيث يأتي إلى السلطنة سائحون من الغرب، ومن ضمن الفعاليات التي تخصص لهم زيارة مهرجان مسقط"، لافتاً إلى أن "مسقط مدينة متنوعة التضاريس وفيها مواقع سياحية كثيرة، لعل أبرزها الشواطئ الممتدة على مساحة 200 كلم، وهناك مناطق جبلية والمنافذ التجارية تستقطب الزوار والسائحين، مهيأة لاستقبال الزوار والسائحين".

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه المهرجان وسبل التطوير في الدورات المقبلة، خاصة أن المهرجان جذب نحو 140 ألف زائر في أسبوعه الأول، وفقاً لإحصائيات صادرة عن القائمين على المهرجان، أوضح مساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمهرجان أنه "بعد نهاية كل دورة من دورات المهرجان هناك شركة تقيم فعاليات المهرجان من خلال استطلاعات للرأي، واستبيانات، وتلك الاستطلاعات تفيدنا كثيراً في تقييم الفعاليات المختلفة، فهناك فعاليات تستمر وأخرى تحجب، وأخرى تعود بعد غياب، خاصة أن الفعاليات متغيرة من دورة لأخرى".

وبشأن الجديد هذا العام، أوضح خالد بن عمر بهرام، أن "الدورة الحالية للمهرجان شهدت عودة الفعاليات الفنية التي حجبت عن مهرجان مسقط لثلاثة أعوام، وكان هناك نوعا من الرغبة في أن تعود تلك الفعاليات الفنية لمهرجان مسقط، وهذا هو الجديد بالإضافة إلى الفعاليات الأخرى في مواقع المهرجان، وهناك أيضاً مسرح المدينة وفعاليات رياضية، إضافة إلى معارض للوثائق والمحفوظات الخاصة بالسلطنة منذ سنوات طويلة، وهي وثائق نادرة لها مئات السنين، وهناك معرض سجل الزيارات السامية".

وذكر أن القائمين على المهرجان يسعون لأن "يكون متنوعاً ويلبي جميع رغبات فئات المجتمع، وبشأن التجديد، فقد كلفنا مكتباً استشارياً يقوم بعمل دراسة للعوامل التي تساعد على إعداد برامج جديدة للمهرجان، ويمكن أن نستفيد من تلك الدراسة في المهرجان القادم، ومن هذا المنطلق ندرس مواطن القوة، والضعف وعلى أساسها نبني خطة جديدة للمهرجان القادم".

وذكر أن "كل المواقع جاذبة لأنها تمس مختلف الفئات العمرية، خاصة رياضة المحركات التي تجذب فئة كبيرة من الشباب".

وفيما يتعلق بالتعاون القائم بين المؤسسات والهيئات المختلفة أفاد بأن "هناك لجنة رئيسة فيها عدد من المؤسسات الحكومية، وتعد وزارة السياحة شريك رئيس في المهرجان، إضافة إلى الهيئة العامة للصناعات الحرفية، وشرطة عمان السلطانية، ووزارة التجارة، والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث نتشارك معهم في الآراء والأطروحات".

وفي رد على سؤال حول دور المعارض الاستهلاكية في المهرجان، أفاد بأننا "نحاول أن يقوم القطاع الخاص بتشغيل تلك الفعاليات، وأصبح هناك إقبال كبير على تلك المعارض بالإضافة إلى فنون التسلية"، مضيفاً أننا "منذ سنتين بدأنا في تشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة والجمعيات والأفراد والشركات للمشاركة في المهرجان وهذا ما نسعى إليه في السنوات المقبلة وأملنا أن تكون المشاركات أفضل وأكبر".

وقال إننا "نسعى إلى أن يمول المهرجان ذاتياً، وبدأنا في بعض الخطوات من المهرجان الماضي"، مضيفاً أنه "كي يستمر المهرجان بنفس الزخم وبنفس الفعاليات لا بد أن تكون للمهرجان إيرادات تمول الفعاليات".

وحول مشاركة المرأة في المهرجان، أوضح خالد بن عمر بهرام أن "المرأة لها دور كبير في المهرجان، وهي جزء من المجتمع، وهي موجودة في المهرجان سواء منظمة أو مشاركة أو مساهمة وهناك فعاليات نسعى إليها دائماً خاصة بالمرأة، وهناك فعاليات وعروض أزياء موجهة إلى المرأة، وبالتالي المرأة جزء من المهرجان على مدار سنوات طويلة".

وذكر أن "للمرأة مشاركات متعددة في المهرجان سواء من خلال مشاركتها في مشروعات المؤسسات المتوسطة والصغيرة، أو في المعارض الاستهلاكية، أو في القرية التراثية، أو من خلال الفعاليات الثقافية".