أكد الناشط الاجتماعى أسامة الشاعر أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة، عاهل البلاد المفدَّى، وجه عدة رسائل بالغة الأهمية، خلال حديثه لبعثة صحيفة «الأهرام» المصرية؛ ليرسخ من خلالها مجددًا الثوابت الوطنية البحرينية، داخليا وخارجيا، وليجسد حقيقة الأوضاع بالمنطقة العربية بتوصيف دقيق يشخص الداء ويحدد العلاج، قائلاً: «منطقتنا فى اضطراب بشكل كبير وزائد، وأزمتنا لن تنفرج إلا بتكاتف العرب جميعا»، ومتطلعا لقمة الرياض؛ باعتبارها فرصة لتحقيق آمال الشعوب العربية، إذ قال جلالته: «في ضوء الاجتماع العربى سيكون هناك فرصة لرسم إستراتيجية جديدة بشكل أكثر خبرة بعيدًا عن الإستراتيجيات القديمة المستهلكة».

وأضاف الشاعر أن عاهل البلاد المفدَّى، عندما تحدث عن لقاءاته الدورية بالشباب المسؤولين؛ باعتبارهم الأداة الفاعلة للوصول إلى الشكل الأمثل للتطوير، إنما جسد التجربة البحرينية الرائدة بالوطن العربى، التي تقوم على فكرة ألا يكون هناك تأثير من المسجد على السياسة، والتي تستنكر أمر من يخرج من المسجد ويبحث عن السلاح؛ فالمنابر الدينية يجب ألا توجه بشكل خاطئ وألا تنشغل بالانتخابات والسياسة، بل وظيفتها الإرشاد والموعظة الحسنة، كما جسد جلالته تجربة بحرينية رائدة أخرى، في الاقتصاد الذي وجه بفصله عن السياسة، من خلال خطط من شأنها النهوض بالبلاد دون أى قيود سياسية؛ إذ أكد جلالته: «مربط الفرس فى الاقتصاد، فالدول التى سبقتنا بالاقتصاد وليس بالمواقف والكلام».



وأوضح أن عاهل البلاد المفدَّى بعث برسالة شديدة اللهجة، إلى قوى الشر، التي تستهدف النيل من أمن واستقرار البحرين والعبث بمقدراتها، حينما قال جلالته في حسم: « نواجه بحسم أي تدخلات من شأنها الإضرار بأمننا والأمن القومي العربي»، وكشف الغطاء الدنس التي تتدثر به القوى الإرهابية، عندما أكد جلالته: «التمدد الإيرانى التخريبى أمر واضح والدفاع عن النفس حق مشروع».

أشار الشاعر إلى أن حديث عاهل البلاد المفدَّى، اتسم بالمصارحة والمكاشفة وقد أوضح جلالته حقيقة ما سمى بالربيع العربى، قائلاً: «كان مخططًا تخريبيًا لتقسيم وتفتيت الدول، وقد واجهنا هذا المخطط منذ 11 عاما مضت».