أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن البحرين اليوم على أبواب استحقاق نيابي جديد، وهذا الاستحقاق سيكون فصلاً جديداً في الديمقراطية الوطنية، حاثاً سموه على دعم الاستعدادات لهذا العرس الديمقراطي بالممارسات التي تعكس للعالم حضارة الديمقراطية البحرينية ووعي شعب البحرين، وقال سموه: "على الجميع إغناء المسيرة الديمقراطية والاستفادة من دروس الماضي والانطلاق لبلوغ الأهداف المشتركة التي تستند عليها المسيرة الوطنية.

وشدد سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية الأحد عدداً من رجال الدين والنخب الفكرية والثقافية والتجارية والإعلامية والصحافية وجموعاً من المواطنين، على أن ثروتنا الحقيقية هي شعبنا ونحن فخورون بشعبنا وشديدو الاعتزاز بإسهاماته ومواقفه الوطنية، وإن همنا الأول هو تحسين حياته وتقديم أفضل الخدمات له، فشعبنا هو سبيلنا لتحقيق غاياتنا وأهدافنا التنموية، وإذا كانت مواردنا قليلة إلا أنها كبيرة بشعبنا الذي نراه هو موردنا الذي لا ينضب، وبه ماضون في تيسير شؤوننا معتمدين بعد الله سبحانه وتعالى على قدرات هذا الشعب العزيز وإمكانياته الذي نحرص على تهيئة كل ما يمكن لتشجيعه نحو المزيد من العمل والإنتاج.



وأكد سمو رئيس الوزراء الحرص على حماية البحرين من المخاطر التي تؤثر في تماسك هذا الوطن ولحمته كسوء استغلال وسائل التواصل الاجتماعي أو تلك التي تؤثر على مستقبل الأجيال القادمة وسلامة البناء التعليمي كالشهادات المزورة التي نجحت الحكومة بالحد منها من خلال الإجراءات والمحاسبة.

وذكر سمو رئيس الوزراء أن المجتمع أشد ما يكون حاجة اليوم إلى الخطاب القائم على المحبة والتناصح فالتحديات التي تحيط بالأوطان كثيرة وأي خطاب متشدد أو داعم لسياسات التفرقة والتشتت ستكون آثاره وخيمة على المجتمع، لذا يجب الحذر اليوم أكثر من أي وقت مضى والتمسك بعروة الوحدة والترابط والتماسك، حاثاً سموه على تطويع التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التماسك الاجتماعي والوعي بمن يستغلها للتأثير على نسيجنا القومي وأمننا المجتمعي.



وأشار سمو رئيس الوزراء إلى أن الأمة تمر بوقت عصيب وفي أوضاع صعبة وإن وحدة الكلمة والموقف ولم الشمل قد أصبح ضرورة في مواجهة السياسات والمؤامرات التي تستهدف بث الفرقة والتشتت، محذراً سموه من استغلال التكنولوجيا الحديثة كمنصة لخدمة هذه المؤامرات وفي نشر خطابات الكراهية، لكننا نحمد الله أن الوعي في مجتمعنا البحريني عالياً بما يكفي ليفشل مثل هذه أهداف تلك المؤامرات.